سحب تايهيونغ كرسيا بجانبه، واضعا أمام جيمين قارورة نبيذ معتق
"ماذا أتى بك؟! هل تريد أن يتم رميك ككلب الشوارع!!
تناول مشروبك وغادر ...لا تأتي مرة أخرى"
قبل أن يغادر أعاقه الآخر بصده ممسكا ذراعه
"لن يفيدك الآسف ولن يرجعها .. لذا لن أعتذر،أنا لم أجرب شعور الحب قط.. إلا مع كيندي"
شخر الآخر بسخرية ليعود لمكانه ملتقطا كأس جيمين يتجرعه دفعة واحدة
"الحب !! وهل تعرف معنى الحب!
لقد أحبتك بكل جوارحها .. أما أنت فقد قتلتها.. لماذا؟؟
صرخ به الأخر بغصة وهو على وشك البكاء
"لم أرد يوما فعل هذا بها..لم أحبها يوما .. لكن أيضاً لم أرد قتلها
لقد كانت لحظة غضب ولم.. ولم أتمالك شتات عقلي..
هل تعلم أنها كانت حامل بإبني؟؟ ..وقد كان هو السبب..هي أجهضته دون أن تعلمني حتى"
'ماذا إن فعلت كيندي ذلك ... أو ربما كانت عاقم؟
هل ستقتلها أيضاً؟
تساءل بنبرة يملأها اليأس والفضول مصوبا تركيزه للذي شرب كأسا قبل أن يجيب بقهقهة خفيفة تعكس ضعفه
"لا أستطيع ...حتى وإن أردت..لن أستطيع
هي كانت سبب نشأتِ أول مشاعري ... وأنا على يقين أنها الوحيدة القادرة على مساعدتي
تاي لقد أحببت حقاً... لأول مرة أعرف ما هو الحب .. وهذا أمل كبير لي"
شخر الآخر بسخرية يشد جيمين من كم قميصه مردفا
"أحببت إذن! ماذا عن أوليفيا نسيتها بهذه السرعة.. لن أدعك تفعل ذلك... سأجعلك تدفع ثمن جريمتك أضعاف..
أفلته ،ليملأ كأسا آخر ويلحقه بسابقه مكملا بنبرة هادئة
" هذا جيد.. لكن أظن أنه تعلم جيدا أنك ولدت دون جينات إم أو إم آي ... الجينات التي تُولِدُ المشاعر
أي أنك مختل عقلي، مريض نفسي،أنت سايكو و مجرم حقير
.. ولن تتغير مهما فعلت .. هذا قدرك ونهايتك ستكون على يدي... وإن حدث وأحب شخص مثلك ، فذلك لا يسمى حب وإنما هوس ، وسينتهي بقتلك لها .. مهما قاومت لن تستطيع كبح رغبتك في قتلها .. سأنتظر ذلك اليوم لأشاهدك تخسر أمام نفسك، أريد مشاهدتك محطما ومكسورا كما فعلت معي"
أنهى كلامه ليغادر تاركا من الآخر يهذي بخوف
_الخوف_ وهو ليس بالشعور ولا بالإحساس إنما هو كيانٌ لكل منّا،وهو يولد معنا وينمو تدريجيا .. ولا يمكن إيقافه بل إنه سيرافقك للقبر.
كمجنون أفقدته الدنيا عقله، جهر بقهقهة عالية يليها هذيانه المتواصل إثرى تردد كلمات تايهيونغ القاسية والممزقة له
"لن أقتلها .. أنا أيضا ضحية .. لا أريد أن أكون سايكو، أنا لست مختل... أريد أن أكون شخصا بسيط .. أتمنى لو أنني لم أقتل ذبابة من قبل .. لكن هذا ليس ذنبي.. تاي أقسم لك أنه ليس ذنبي.. لقد حاولت ...
يمكنني أن أشفى .. كيندي هي فرصة من الإلاه لأشفى"
التقط زجاجة النبيذ، أفرغه جوف كأسه الزجاجي الطويل ذو قطع الثلج المكعبة 🍺🍺، أصفر يميل للذهبي
كان مغريا له ولحواسه التي ترغب بسلك دربها نحو السماء.
إرتشف من كأسه رشفة تعادل حجمه ،وأكمل قارورة كاملة على إثرها تذيع له المكعبات الثلجية بصخبها عن إنتهاء محلول تخديره..
تغوص مقلتاه الرماديتان في جوف جفنين يرتخفيان أكثر من السابق تحت تأثير الكحول، رأسه بات ثقيلا على أن تحمله هشاشة مثله ، فأطرقه تستره خصلاته الشهباء.
بوح بالكأس وضرب به سطح البار الزجاجي،يثير ضجة،
دون أن يرفع عيناه تجاه النادل نبس في خمول نال من نبره، وثقل تسبب به ثموله
"زجاجة أخرى"
تلعثم النادل مجيبا إياه
"سيدي من فضلك .. يجب أن تغادر، أنت في حالة سُكرٍ ولست في واعيك .. وإن شربت المزيد ستتعرض.."
قبل أن يكمل كان الآخر قد رمى بالكأس يحطمه صارخا به
"ومن أنت لتأمرني .. هيا قدم لي النبيذ"
نفذ أمره ليخطو نحو حراسه بقدمين مرتعشتان
"يجب أن تأخذوه للمنزل .. إنه في حالة ثمالة"
وبالفعل قد إستطاعوا وأخيرا إقناعه بالعودة
أنت تقرأ
Exhaustion of my being
Actionماذا ان واعدت شخصا مهووس! وبين ليلة وضحاها تكونين سجينة هوسه 🌹(مكتملة 🦋) 🍒مقتطفات من الرواية 🍒 حتى وإن كانت الأقدار مختلفة و الطرق متعاكسة سنلتقي في النهاية كيندي أنت لي ، وإلا الموت لكلينا سأكون أنا من يعاقب الجميع عن أخطاءهم إلى متى ستسجنني؟...