Part 6 🍒 أُشَاهِدُ أَزْهَارَ اُلْرَبِيعِ تَذْبُلُ بِأَسَى 🍒

273 18 0
                                    


نصف ساعة كانت كفيلة لتجفف شعرها وترتدي إحدى القمصان التي وجدتها في الخزانة ..
.. والتي كانت ذات لونها المحبب'الأزرق السماوي'
فتحت الباب وتمشت نحو الممر الذي لا طالما شد إنتباهها توقفت عند بُعْدِ خطوات من الباب وقد تزايدت دقات قلبها
"ترى ما سرك أيها القبو المخيف؟؟
لا يبدو أنك قبو !!فمظهرك لا يوحي بذلك"
طرقات خفيفة على الباب تشدها أكثر .. وكأنها تقدم لها إجابة
ومإن تقدمت بخطوة لتقلص تلك المسافة ، أوقفها صوت خادمة من الخلف
"سيدتي ..  لقد وصل السيد جيمين"
"هل يوجد أحد بهذه الغرفة؟؟"
تسائلت بفضول لتجيبها الأخرى بتوتر
"لا أحد .. إنها مغلقة منذ سنوات"
همهمت لها ثم تبعتها للأسفل
وقفت أمام الباب مستعدة لإستقباله
🌹 Kindy pov 🌹
نسيت أن أخبركم ... فمن إحدى الشروط التي وضعها ذلك المخبول هي أن أقوم بإستقباله ..
.. أليس من التفاهة هذا
دخل بكل هيبته، إبتسامة علت ثغره لرؤية معشوقته تستقبله ساعدته إحدى الخدم في نزع معطفه
إقترب منها بشوق يقبلها قبلة سطحية على شفاهها التي ترتعش توترا ليضع يداه على خدِها
"إشتقت لك"
نطق بحب لتبتسم له إبتسامة باردة جعلته يكافح ليسيطر على غضبه
"العشاء جاهز"
قالت تحاول التكلم معه حتى لا يجن جنونه
حدق بها بعيون حمراء ليردف بصوت رجولي كاسرا غمامة الصمت الممطرة بشحنات كهربائية متوترة
"لا أريد لعنة شيء"
تخطاها يصعد لغرفتهما ..
أطلقت زفيرا ثقيلا ثم إستدارت تلحق به ..، لتوقفها سوزان
"سيدتي .. أرجوكي لا تصعدي الآن .. يبدو غاضبا ومن الممكن أن يؤذيك كالمرة السابقة"
نظرت لها بإبتسامة منكسرة
"لا عليك .. أصلاً لن يفعل أكثر مما فعله"
طرقت الباب بخفة لتدخل بعد ظنها أنه يستحم لعدم إجابته..  تجده يجلس على الأريكة يسحب سموم سيجارته بهدوء مخيف،
ما إن دخلت، حتى رفع رأسه ينظر لها بنظرات خالية ..
أشار لها بيده أن تقترب منه .. فلبت أمره بخوف
فمهما حاولت تصنع القوة هي تخافه حتى الموت.
مإن إقتربت حتى سحبها يجلسها على فخذه .. يلف يده على خصرها ..
.. إقترب من عنقها يغرس وجهه به
أَجْفَلَتْ عيناها بقوة ، تضع بإحدى يديها على ذراعه تحاول إعاقة حركة يده التي تثبتها .. والأخرى على كتفه ترتجف خوفا من فعلته
تحس بشفاهه تقبلها قبلات لزجة ومتقطعة ، بينما يداه تجول على جسدها براحة.. وخاصة على فخذاها نزولا هبوطا عجزت عن إخفاء إرتجافها لتنطق ببحة وخوف بعد أن فهمت مقصده
"أرجوك لا تفعل"
توقف فجأة بعد سماعها .. ينظر لها بنظرات حارقة تزرع الرعب والتوتر داخل خافقها .. جاعلا منها تنهش الأرض بقدميها ،كما لو أنها إقترفت أكبر الجرائم بحقه
ضغط على خصرها بقوة لتأن وهي تتوسله بعينان متلألئة دموعا
يحررها فجأة من قبضته ليردف
"إذهبي للنوم"
لم تصدق هذا لتركض نحو السرير تستلقي
.. دقائق لتستشعر حركته بجانبها .. تمدد بعد يوم مرهقا لينفث هواءً ثقيلا يعبر عن مدى تعبه
"إستديري أريد مراقبتك وأنت تنامين"
فعلت ذلك بهدوء .. ثم إستسلمت لعالمها الخاص حيث تكون به راحتها وإطمئنانها ، حيث تستشعر حريتها و كرامتها
عالم بلا قيود ولا قوانين ..

Exhaustion of my being حيث تعيش القصص. اكتشف الآن