ذِكرَى

2K 98 159
                                    

°°°

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

°°°

< في عام ٢٠٠٦ >

فتح الطفل الصغير عيونه على ضوضاء صادرة من غرفة المعيشة المجاورة لغرفة نومه ، أول شيء سواه هو إنه يتأكد إن في جسد صغير غير جسده يتدفى بغطاء خفيف لا يزال نائم ! ثم إستقام ذو الثلاث أعوام بشعره الأسود الكثيف وعيونه الكحيلة وبشرته الصافية بخطوات واثقة متجه فيها إلى غرفة المعيشة بعيون حادة وحواجب معقودة وفتح الباب يشوف المنظر اللي لطالما إعتاد على رؤيته ، ناظر وراه للجسد النائم ثم حرص على إنه يقفل الباب وراه بإحكام ثم يتقدم إلى الصوت أكثر ! كان في رجل لابس ثوب أبيض مشمر أكمامه وغترته كانت على كتف الرجل ومحدد عارض وشعره يشابه من شعر الطفل نعومته ولكن لون شعر الرجل كان أصهب بعيون ذات لون عسلي غاضبة

في إمرأة ترتدي بيجامة حريرية سوداء بشعر طويل جدًا وناعم فيه من السواد والكثافة ما يكفي ليكون كالعباءة رابطته بربطة بالكاد تلم كامل الشعرات وبعيون عسلية وبشرة بيضاء تتحدث بصوت عالي ومخنوق

" إلى متى وإنت على ذا الحاال يا رااشد !! "

الرجل المدعو راشد أكمل خصامه بصوته الأعلى

" إلى متى يا هاجر ؟! تكفين طالبك قوليها وأبشري أطلبي الطلاق ووالله ما تشمين ريحة عياالك !! "

تكلمت المرأة هاجر وهي تحاول تفهمه بأسلوبها الهادئ في المجادلة اللي أكتسبت منه عهد الكثير

" راشد طريقناا ماله حل ماله حل ! بس نعذبهم في طفولتهم تكففى فكر فيهم قبل تفكر في نفسك ! "

أقترب الرجال منها وقال رافع حاجب

" حتى لو طلقتك ياا عسل حضانتهم بتروح لك وأنا ما أبي ! إنتظري لين يكبرون شوي وأقدر آخذهم "

تكلمت وهي تحط يدها على صدرها وتضربه

" ما أبيي ما أبي ! ابيهم معاي والله لأعطيك متى ما بغيت والله هم ضناي بس خلهم معي لا يبعدون عني ! "

أقترب أكثر ، وهي ما تراجعت ما كانت متعودة يمد يده عليها

" أجل شيلي فكرة الطلاق من راسك ! يا أنا ماخذهم يا بتحمل هالغثى ووجودك بحياتي يا اسوأ إختياراتي ! "

كـحِـيـل الـعَـيـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن