°°°
دخل بعد ما دفعه العسكري مكبل اليدين حاني الرأس للزنزانة المظلمة بجسد راجف وبلع ريقه معرق من أوله لآخره ، ما كان يتجرأ يرفع نظره لشريك السجن معه واللي طلب بنفسه يجي يشاركه الزنزانة ! لعن سعد بداخله مليون مرة بينما سعد واقف ورا القضبان يناظر بطرف عينه للي يصير ، ثم ودوى صوته الثقيل بعقل المعتقل والمكبل ظلمًا
" أنورت وأسفرت "
اختلس النظر بسرعة وشاف راشد واقف متكتف ومتكي بظهره على الجدار يناظره نظرات حادة وغضب مكبوت
" رفعت شانك وأنت بلا شان إي والله إنك هاوي مذلة ما تحب الحشيمة "
تكلم يبي يغير نظرة راشد عنه بأي طريقة ، تكلم وأقصى أمنياته يخلص من هالإنسان اللي صيته بكل مكان عن شره وشر أفعاله ! ما درى وقتها إن كل هالكلام ماهو إلا كذبة ، وبإن راشد اخذ الطريق الصحيح وهو العنف والشدة ليتعامل مع الناس القذرة اللي حوالينه
" والله مالي دخل ولا سويت بفهد شي ! والله إنه زي ولدي ولا أدري من السبب والله إني أبي أساعده وأخرجك أقسم برب الكعبة الله يا راشد إني مو زيهم فهد مثل ولدي إذا ع- "
راشد بداخله كان يدري ، لكنه قاطعه وقال
" أقطع وأخس لا تجيب طاريه على لسانك "
بلع عيسى ريقه ونزل عينه ، أقترب راشد بخطوات هادية جعلت ظهر عيسى يلتحم مع القضبان وراه رغم كون بينه وبين راشد مسافة ! ما كان يقدر يتحكم بجسمه .. وبدأ عقله يتساءل وش يملك عبدالله من قوة قلب عشان يتحدى شخص مثله ؟ وقف راشد يوم شاف خوف عيسى المبالغ فيه بنظره وقال رافع حاجب
" وراك خايف ؟ "
عيسى توه في منتصف العشرينات وراشد في منتصف الثلاثينات ! الفارق العمري بينهم يكفي يخليه يخاف هالكثر !
" شوف مو عشانك زوج أختي الله يرحمها بأكرهك والله قصدي أطلعك مب أنا ! "
ضحك راشد بسخرية وقال
" أختك وعارف وش سويت فيها ، الظاهر العايلة كلهم متعطشة لطعم ضربي ؟ "
عيسى ما عجبه الموضوع .. وقال عاقد حواجبه باستياء
أنت تقرأ
كـحِـيـل الـعَـيـن
Action°°° كحِيل العَين ، مَا بِين الدّفا والجفَا غيمَة أمطَار إذا ما لقينا من أهل الدار طيبة فال نشوم ونخليها لمن هو سكن فيها صحيح الفراق مضر لكن على ما قال ما هي تحرق الجمرة سوا رجل واطيها °°° عامية سعودية من وحي الخيال برومانس °°° بدأت : ٢٠/٠٩/٢٠٢٣ م إن...