حُجرَة أُمّي

1.9K 156 358
                                    

°°°

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

°°°

دخل بعد ما دفعه العسكري مكبل اليدين حاني الرأس للزنزانة المظلمة بجسد راجف وبلع ريقه معرق من أوله لآخره ، ما كان يتجرأ يرفع نظره لشريك السجن معه واللي طلب بنفسه يجي يشاركه الزنزانة ! لعن سعد بداخله مليون مرة بينما سعد واقف ورا القضبان يناظر بطرف عينه للي يصير ، ثم ودوى صوته الثقيل بعقل المعتقل والمكبل ظلمًا

" أنورت وأسفرت "

اختلس النظر بسرعة وشاف راشد واقف متكتف ومتكي بظهره على الجدار يناظره نظرات حادة وغضب مكبوت

" رفعت شانك وأنت بلا شان إي والله إنك هاوي مذلة ما تحب الحشيمة "

تكلم يبي يغير نظرة راشد عنه بأي طريقة ، تكلم وأقصى أمنياته يخلص من هالإنسان اللي صيته بكل مكان عن شره وشر أفعاله ! ما درى وقتها إن كل هالكلام ماهو إلا كذبة ، وبإن راشد اخذ الطريق الصحيح وهو العنف والشدة ليتعامل مع الناس القذرة اللي حوالينه

" والله مالي دخل ولا سويت بفهد شي ! والله إنه زي ولدي ولا أدري من السبب والله إني أبي أساعده وأخرجك أقسم برب الكعبة الله يا راشد إني مو زيهم فهد مثل ولدي إذا ع- "

راشد بداخله كان يدري ، لكنه قاطعه وقال

" أقطع وأخس لا تجيب طاريه على لسانك "

بلع عيسى ريقه ونزل عينه ، أقترب راشد بخطوات هادية جعلت ظهر عيسى يلتحم مع القضبان وراه رغم كون بينه وبين راشد مسافة ! ما كان يقدر يتحكم بجسمه .. وبدأ عقله يتساءل وش يملك عبدالله من قوة قلب عشان يتحدى شخص مثله ؟ وقف راشد يوم شاف خوف عيسى المبالغ فيه بنظره وقال رافع حاجب

" وراك خايف ؟ "

عيسى توه في منتصف العشرينات وراشد في منتصف الثلاثينات ! الفارق العمري بينهم يكفي يخليه يخاف هالكثر !

" شوف مو عشانك زوج أختي الله يرحمها بأكرهك والله قصدي أطلعك مب أنا ! "

ضحك راشد بسخرية وقال

" أختك وعارف وش سويت فيها ، الظاهر العايلة كلهم متعطشة لطعم ضربي ؟ "

عيسى ما عجبه الموضوع .. وقال عاقد حواجبه باستياء

كـحِـيـل الـعَـيـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن