تَصَادُم

2.2K 111 342
                                    

°°°

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

°°°

[ عهد تكفين داومي ]

مرت على قدحتي أسبوع ، وفي هالأسبوع كان أخوي فهد بالمستشفى متنوم بعد ما صارت له سالفة تفاصيلها شيبت راسي ، عمومًا .. لبست عباتي بعد ما ربطت شعري ذيل حصان وتجهزت وناظرت لشنطتي قبل آخذها لفترة .. نفس الشنطة .. لكن المكان غير والأشخاص غير وكل شيء بحياتي غير ! من يوم طلعت من بيت خالي وكل شيء كنت غافلة عنه إتضح ! تنهدت وأخذتها رغم إن مالي خلق أداوم أبد بس عشان البنات ! وطبعًا هالمرة ما راح ألفت الأنظار نحوي ماودي يصير في أتنشن زي قبل ، كانت الساعة ثلاثة الصبح وخرجت برا البيت كامل راكبة مع عمي عبدالله سيارته بنمر فهود قبل يوصلني المدرسة ، وطول الطريق هادئ وجاب لي ايس امريكانو ونزلنا للمستشفى حق فهد ولو نايم بصفقه كف يصحيه !

وصلنا له ، والحمدلله !

دخلت غرفته ووراي عبدالله عمي ، شفته جالس على طرف سريره رجل على الارض والثانية رافعها ساند راسه عليها وواضح كان مبحر بتفكيره ! بمجرد ما شفت الضمادات على وجهه ويدينه ورجوله ونظرته كيف كل مالها تتغير أكثر وأكثر من يوم رجعت له ذاكرته ، بدأت تصير نظراته ما راح أقول حزينة .. لكن أنضج ، اهدأ ، وكأنها تنطفئ زيادة مع كل يوم يمر ! شافني وأبتسم لي ورحت له بسرعة وحضنته وهو بادلني ، جلست أمسح على راسه وأستودعه بيني وبين نفسي مستشعرة كوني أخته الكبيرة ! وثم بعد ذلك تركته وأنا أناظر وجهه وكيف فيه بعض الجروح ..

" هلا باللي له الخافق يهلي ! "

قالها ، وإبتسمت وأنا أجلس جنبه متجاهلة وجود عبدالله عند الباب واللي قال بصوت جهوري

" كيفك يا فهود ؟ "

" بصحة وسلامة "

رد فهد بذات الصوت الجهوري ، ثم تربعت موجهة له أنظاري وقلت مبتسمة

" إيوه ؟ حكيني عن كل شيء صار لك "

قال عاقد حواجبه

" والله أبد ، علمي علمك نفس ما إنقال لك صار "

رفعت حاجب وقلت كأني أكذّب إجابته

" يعني بس قالوا لك تعال وجيت وصفقوك ؟ مافي أي تفاصيل ؟ "

كـحِـيـل الـعَـيـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن