وِصَال

2.2K 157 529
                                    

°°°

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

°°°

ناظرت وراي بهدوء ..
وسرعان ما احتلت الصدمة تعابيري !

كان لتوه ينزل من سيارته السوداء وناظرني بتعابير متلهفة ! بثوبه وترتيب غترته المعتاد تحولت تعابيره لملامح حزينة وعيون مشتاقة وهو يشوف حالتي .. واقف أمامي بطوله وعرضه على بعد عدة أمتار كثيرة مني يناظرني وعارف إني مصدوم مثل ما هو كذلك ! بشعره الكثيف الأصهب وعيونه الناعسة يتأملني بلمعة تحتل عدسته ! ومن بين شفايفي الراجفة نطقت وأنا أتوجه له ماني مصدق عيوني

" يبه ! "

هذا حلم ولا علم ؟ كنت خايف بإن عبدالله جايب محاميه ، ليه راشد برا السجن طيب ؟ كانت خطواتي لراشد هادئة بينما هو خرج من صدمته وهو يشوفني ملطخ دم وتوجه ناحيتي مهرول بخطوات سريعة بينما أنا أبي أركض ماني قادر رجلي ما عادت تشيلني من أول والخياطة تتفكك ! وصل لي وبسرعة سحبني له يحضني بشدة دافني بين ضلوعه ويده على راسي وأقدر أتخيل تعابيره المصدومة لأن ولا واحد منا توقع يشوف الثاني بهالوقت .. جاتني نفس المشاعر اللي جتني وقت ما شفت راشد لأول مرة ، لكنها بطريقة أحن ! ما حضنته ولا سويت شيء فقط كانت دموعي تنزل على صدره وهو يشد حضني لدرجة خانقة كانت مريحة بالنسبة لي !

" والله معد يلمسك شيء وراسي يشم الهوا ! "

أشاهق وبدون وعي مني تمسكت بثوبه ودفنت راسي فيه عشان لا يشوف وجهي ، ما كان لصوتي وضوح لكن شهقاتي كانت تقطع حلقي ! كنت قوي لين شفته .. عرفت بإنه بيحمل عني الحمل اللي كان يثقل كاهلي ! كنت أسمع همسات اللي حولنا ومادري كم كانوا لكني شديت وجهي داخل الثوب عشان لا يشوفوني وحاولت أكتم شهقاتي مع شد راشد القوي لي وهو يمسح على ظهري ويتنفس الصعداء رافع راسه براحة ، خلاص ؟ خلاص جا وقتك ترتاح ولا باقي ؟ جا الوقت اللي ينصرك الله فيه ولا لازمك صبر ؟ اللي جعلني أخاف بإن مالي حيل أتحمل أكثر والله مافيني حيل أنا بموت لو أستمريت أكابر ماني عارف شلون أتنفس ! سحبني راشد اللي شاف الكل تجمهر حولي وقال

" خلاص الكل يرجع بيته يعطيكم العافية ما قصرتوا "

لأني ما كنت بأفضل حال قالها ، بالفعل الكل بدأ يروح وكنت أسمع همسهم وحمدهم الكثير مع خطواتهم يبتعدون ، وصوت مشعل

كـحِـيـل الـعَـيـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن