بَادِيَة

2.4K 127 677
                                    

°°°

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

°°°

< ١٢:٠٠ فجرًا >

" وبس هذا العلم "

واقفين في زقاق وقدامنا سعد متكتف وساند ظهره على الجدار طلب منا نقوله اللي صار لنا آخر فترة واللي دخلنا المستشفى ومضاربة عمر بإختصار ، هبد له فهد السالفة في دقيقتين وخلصها ويا إن هالولد عليه إختصارات الأرض وهو يحكي لسعد السالفة أنا حسيت براحة إن الموضوع صغير نفس ما طلعه فهد رغم إنه مب كذا ، أنا حاضن نفسي وأتراعد من البرد لأني مب لابس غير تيشيرت بينما فهد معه بلوفر بني فاتح وفوق هالبلوفر لابس جاكيت بأزرار مفتوحة لونه رمادي غامق ثم سروال أسود ، وسعد بلوفر وسروال داكنين !

" طيب ، من هو ذاك اللي مسدوح جنب البقالة ؟ "

جاوب فهد بقرف وصوت شبه مرتفع

" عمر ! "

رفع سعد حواجبه

" ذاك عمر ؟ عز الله شوهتوا وجهه "

تكلمت مقاطع موضوعهم

" س .. سعد ، إنت ك كنت تعر.ف إن فه.د وعمر قرايب ؟ "

اومأ سعد بكل برود ، شهق فهد وقال بصدمة

" في ذمتك ! ولا تقول يالخسيس ؟! "

وضح لنا

" ما دريت إن أسمه عمر "

قام ناظرنا نظرة طويلة وقال باستحقار مب قاصده

" تراني عسكري ، وراشد لواء "

قصده لو نبي نحتزم هم موجودين ، لكن فهد غبي ! مسك راسه مصطنع الصدمة وقال

" يا الله إنت بتتكلم قد ؟! مكنتش عارف قبل كده ! "

ناظره سعد باستصغار وقال

" ياذا البزر "

ضحك فهد وقال وهو يمشي ويلف يده حول رقبة سعد

" بالله كيف عرفت له توقفه ؟ يالسفاح أنت ! "

رد سعد وهو يمشي مع فهد ، وأنا لحقتهم بهداوة

" لا بارك الله في الضعف "

ياخي ملاحظ فهد ما عنده رسميات مع أي أحد ، مستحيل إني أكلم سعد عمي زي كذا ومستحيل إني ألف يدي من حوله وأطقطق معه ، ماهو من طبعي أصلًا ! هذا وأنا أعرف سعد من سنين لكن يوم جا فهد صارت شوفاتي له أكثر ، مشينا راجعين لبيتي وفهد أكثر واحد يهذر وليته يهذر عدل .. كل كلامه قاعد يقيم حركات سعد بمضاربته وإنها مخيسة لو إن أبو منشار ما خاف وطعنه وسعد يرد عليه ويقول عالقليلة ما رحت تخبيت ورا الناس وألجم فهد .. وأنا هادئ ولا قلت شيء ! علاقتي مع عمر كانت قوية بشكل ما يتصور ، كيف فجأة صار هذي الشخصية السيئة ؟ كان كويس كان مافي زيه .. والله إني مشتاق لكن أقص رجولي ولا أرجع ولا في الخاطر أرجع

كـحِـيـل الـعَـيـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن