٦- أصبح هناك مسمى

592 58 25
                                    







في الماضي ، لنعد الى الايام التي اعتاد مين يونغي على قطع العديد من الوعود ، والخطط التي درسها بجد لمصارحة رفيقه بارك جيمين ، الى الايام التي تدرب بها امام المرآة  وكان اكثر من مجرد قلق وخائف ، حرفياً

كان يونغي يرتجف ويتصبصب عرقاً ويتلكئ لمجرد ألقاء كلماته البسيطة في وسط غرفته بصوت عالياً نسبياً وكأن جيمين يقف الى جانبه او قريباً منه.

لم يكن الامر سهلا البتة ، البوح بالمشاعر لم يكن شيئاً يمكن لاي مرء فعله بسهولة ، لان عملية الحب بالكامل معقدة  فأولاً انت بحاجة الى ان  تفهم التأثيرات التي تحصل معك ثم مراقبتها وفرزها ، ثم ستواجه مرحلة افضع وهي الانكار حيث كل خلية في جسدك تقول شيئاً واحداً بينما انت تقول لا هذا ليس صحيحاً .

وبالنسية لبطلنا يونغي عانى من ذلك وكان بالكاد يصدق انه واقعاً في الحب مع رجل من جنسه، وان ما يفعله مع جيمين ليس بدافع غزيزة الشهوة...

وانما بدافع التعطش للحب وطلب المزيد.

وبعد ان تصالح يونغي مع نفسه وايقن ان كل هذا هو حب ، علاقة يريدها ان تدوم الى الابد وبشكل علني

اتخذ خطوة الالف ، اي الخطوة التي تقطع بها اميال لا تعد ، الخطوة الابعد من الواقع والاكبر من الخيال والاروع من الحلم .

لكن اي خطوة ، او ميل قد تم قطعه ، او واقع تم التغلب عليه ، وخيال نسج كما المطلوب ، وحلم مستحيل تحقق،حين بتر جيمين اقدام يونغي بأعلان مواعدته مع احداً يدعى كاي ، بعد عودته من العطلة الصيفية.

كان ذلك الخبر يشبه الى حدا كبير السيف الذي ينحر  المرء من عنقه ، او السكين التي تقطع خيط الامل السميك او الامطار العنيفة التي تدمر حصاداً كان قد بذل به جهداً لا يعوض .



كان ذلك مدمراً ،  الاستماع الى صوت جيمين السعيد وابتسامته التي تتشكل على وجهه الفاتن وهو يلوح بيديه المتشابكة مع خاصة كاي ، امام الجميع .

اليوم الذي اختاره يونغي لتحرير مشاعره واطلاق كل ما يحمله من حب للاصغر.

انه اليوم الذي فقد يونغي فرصته في ان يكون مع جيمين 

اليوم الذي تعلم فيه ان لا وقت محدد لقول المشاعر ، لا ساعة زمنية محدد او يوم او طقس او حالة مزاجية معينة لقول 'انا احبك ،انا معجباً بك ، ابقى معي ، كن لي ' لا يوجد ما يسمى بالوقت المناسب  حين يتعلق الامر بالحب .



HOAX || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن