٢- لا تكذب ، أنا دائما أُريدك .

785 75 23
                                    









كان والد يونغي يترأس المائدة وهو رجل كبير في السن بجسد قصير القامة،ولديه بعض الخصل البيضاء و التجاعيد،وكان في نهاية الستين من عمره.

على جانبه السيدة ميان،تبدو اصغر منه في العمر
امراة جميلة بملامح هادئة مع مساحيق التجميل وكعكة الشعر الصغيرة وفستان بنصف اكمام اسود قصير


جونغكوك الفتى اليافع على الجانب الايمن بزيه المدرسي،وشعره المنقسم على الجانبين،اما يونغي كان في الجانب الاخر مع ليبونا بفستانها الزهري من ليلة الامس،وجيمين مقابلاً لهما.

فقط صوت الملاعق يصدح في المكان حتى قطعته السيدة ميان اثناء تركها السكين مع الشوكة
بجانب الصحن.

" كيف حال والديك جيميني؟" سألت محدقة بالاصغر الذي ابتلع ونظف فمه بالمنديل لاجابتها بكل احترام مع ابتسامة بسيطة.


"هما بخير،شكرا لسؤالكِ أمي"

"لكنني غاضبة منك،أنتَ لم تأتي الينا منذ فترة"
تعبس السيدة مين بشكل لطيف،ويقهقه جيمين على ذلك بحرج.


"انا اسف،لقد كنت مشغولاً بسبب الاختبارات"
قال بهدوء ثم عبس ناظراً الى يونغي " وملاكي لم يفكر بدعوتي مطلقاً "

يونغي ضحك بشكل محرج من اللقب،فجيمين لا يناديه بالعادة امام الاخرين.

هو لقب اعتاد ان يسمعه حين يكونا بمفردهم.
' ملاكي '  وبالتاكيد كان لذلك ذكرى لطيفة بينهم.

"هل وضعتني كحجة لكَ تواً؟" يرفع يونغي حاجبه في استنكار وهو ينظر الى الاصغر الذي أبتسم له بشكل متحدياً.


"أنتَ لا تريدني سيد يونغي" جيمين قال ببساطة.


"لا تكذب انا دائما اريدك جيمين" والاكبر اجابه
ليضحك والديه وشقيقه اما ليبونا فكانت عابسة وهي غيورة من علاقتهم ، شعرت بأنها لوحة في وسط المتحف لا تجذب النظر.

جيمين صمت خجولاً لان عقله فسر الكلمات بشكل اخر،وكان يونغي على علم بذلك،فأبتسم له بجانبية.

"أنتما لن تكبرا ابداً" السيد مين يقول بقهقه وهز رأسه بيأس .

___



فتح جيمين باب غرفة يونغي ودخل ببطن ممتلئ
لان السيدة مين استمرت بوضع الطعام في صحنه
كونها غاضبةً منه لانه خسر الكثير من الوزن.

يونغي دخل من بعده مغلقاً الباب وهو سعيد بوجود الاصغر فقد مر وقت منذ ان التقوا اخر مرة،قبل بدأ اختبارات الاصغر،ولم يكن مهتماً في ما ان وصلت ليبونا الى الجامعة او لا.

HOAX || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن