....وقت الغذاء كان خلص وكل واحد فيهم طلع لغرفته يريح ....الخدامات جاو يهزو الماعن هوما و جميلة و جورية تاني ...بحكم عبلة حاملة وميخليوهاش تقيس الماء ....أما فردوس فكانت أغلب وقتها في غرفتها ...مدايرين الدالة في الحكايات هاذو ...مع انهم عندهم خدامات يعاونوهم أما جميلة تحب تدخل روحها في كلشي وعلمت بناتها كلشي ...طياب غسيل نظافة ...باش كي يتزوجو يعرفو واش يديرو ...طلعت بشوية لغرفتها بخطوات صغيرة ثابتة ...كانت غرفتها في الطابق الثالث في الشوكة بعيدة على الأنظار...وقدامها غرفة ولدها أصيل ....دخلت للغرفة وين نحات الغطاء عليها قعدت بحجابها الأسود مع القندورة الكحلة لي لابستها ....قعدت قدام البالكون تع الغرفة تاعها لي كان مخبي شوية ....قاعدة فوق كرسي خشبي يمشي ويجي ...تسبح بخشوع وعينيها يجولو في الأشجار لي قدام عينيها من لفوق ....تنهدت تنهيدة صغيرة من داخلها ...وعينيها يحكيو حكايات وحكايات وماضي كبير .....غير لي يعرف العينين يقدر يقرأ واش داخلها ....
...لي قاطع غفوتها الباب لي دقدق ....هزت عينيها بشوية بتعب وشافت مع برا لقاتها ظلمت ...استغفرت وناضت من بلاصتها ...حلت الباب لقات أصيل واقف قدامها .....دخلت وهو دخل من وراها قافل الباب ....حلت الخمار لي كانت لابستو ورماتو فوق شعرها مخلية الجزء الأمامي شوية ظاهر ....كان لون فحمي ....وواضح رطوببتو قعدت في ركن كان ركن صلاة مغطي بزربية وفيه بعض المصاحف ....
"...قرب ، علاه راك واقف لتم .."
هزلها راسو وقرب ليها وقعد قدامها ....كان هاز مصحف تاعو في يده ...
"...ختمته اليوم ..."
مدتلو ابتسامة خفيفة متبانش بزاف ونطقت بصوت دافي
"....مبارك عليك...نشاله ينورلك حياتك ويكون فانوس في قبرك ....أخيرا حاربت نفسك ودرتها....."
...مطلعش عينه فيها ....حشمة خوف وهيبة منها ..مكانتش علاقة ام وابن عادية....كانت كأنها علاقة معلمة وتلميذ بمعنى أكبر ....
....مراهق بأعين خضراء عشبية فيها لمعة فحولة مبكرة ...وبشرة خمرية ....شعر أسود فحمي كيما شعرها.....قامة طويلة وجسد نحيل شوية ....كان لابس قميص رمادي طويل و عمامة جا بيهم من المسجد ....من الواضح حماسو باش يشوف الفخر في عينيها .....هي قدوته الوحيدة ....مع أنو ردة فعلها عادية أما كلماتها تكفي باش يعرف أنها فرحانة بإنجازو المتأخر هذا .....لانو فشل في محاولات بزاف باش يختمو في عمر اصغر من هكذا .....
"...راضية عليا ؟...."
شافت فيه وهو هبط عينيه بسرعة....
"...دايما رضايا راح يكون معاك مدام راح تكون تسمعلي وتأخذ برأيي أصيل الزمان .....عمرك ما راح تخيب.... نشاله ...."
هزلها براسو ...حب يترما في حضنها ولا يبوسها ولا يدير اي حركة باش يحس بحنانها ولو قطرات ...أما مقدرش يقرب ....بالنسبة ليه هادو حدود ملازمش يتجاوزها وينسا على روحو ....
أنت تقرأ
للعشق هم جهلاء ......
Short Storyرواية : للعشق هم جهلاء ....باللهجة الجزائرية .....بقلمي أسيل ...هو من أراد الأنوثة الطاغية....العاطفة والاغراء و تلبية رغباته ...ولم يكن يخجل من أن يطلب من قدره فتاة مغرية تجعله ثملا بدون كحول ...هل هذا عيب ...؟..على الأقل هو صريح مع ذاته ...هو شهو...