الفصل السابع

57 4 0
                                    


....كانو رجليها و يديها مربوطين بحبال رهيفة و ضعيفة أما هكذاك ومقدرتش تفكهم ...عينيها معمرين دموع وهي تشوف في خيالات بزاف تعدي قدامها....خيال زوج ثلاثة ووجوهم مش واضحة .....وكان صوت في وذنها صوت مش واضح اذا مرأة ولا راجل يخبرها بنو راح يعاونها أما هي كانت تعيط وتقول

"...لا واحد ما يعاوني...."

كانت تحوس تفك روحها بسيف أما مقدرتش ...حست بحاجة كانت تحت رجليها تقيس فيهم ....ومن شدة التشويش مقدرتش تشوف واش كاين ...كانت حمامة والحمامة هاديك طارت في العالي ...جات بين عينيها والريش تاعها تنفض عليها حتى سمعت صوت عالي وصرخة في وذنها ....

"..مرتضى ، مرتضى ، مرتضى...."

...تنفضت عرقانة....صدرها يطلع ويهبط ...كانت قاعدة في الركن هذاك ومطلعتش لبيتها ....غفات بلا ما حست ...قلبها مزير مش نورمال ...مش فاهمة شعورها وواش راهي تحس ....نحات الغطاء الخارجي تاع حجابها وخلات غير الداخلي و خرجت طالعة لبيتها ...قفلت الباب منحية كل حاجة خانقتها.....قعدت غير بالروب الداخلي خلاص ...كان بلون رمادي....شعرها مطلوق على طولو ....مقدرتش حتى توقف....بقات ساندة الباب بظهرها وقاعدة هكداك ....مسحت وجهها بكف يديها وباقي تستغفر في سرها ....تنهدت وناضت جيهة المراية ...كانت الساعة الثلاثة تع الليل ، ..هاد الايام كلشي مخلط عليها......

...حطت رأسها على المخدة تخمم وفي رأسها قرار لأول مرة مش متأكدة منه ...أما حاسة أنها إشارة من ربي ....مدام الأمر طول هكذا وصراو عراقيل بزاف...يعني ربي حب يوصللها بنو المكتوب ما منو هروب ...وهاذ الشيء هي لي رافضتو.....غمضت عينيها وغفات بشوية ......

...جا الصباح ومن وراه صباحات بزاف وصوت الطيور يزقزقو ....ريحة كسرة خميرة و ريحة القهوة العزيزة ...كلشي يشهي ....لالة جميلة كي العادة في الأرض و تعجن في خبزتها ومعاها النساء لي يعاونوها حتى نطقت سعدية بصوت عالي شوية

"...لالة جميلة، و درك واش راح يصرا مع الطفلة ....."

"..واش نقولك ا سعدية اختي والله ما باينة ....الطفلة شعرة وفرطت في روحها وباينة مش قابلة بهاد الزواج ...باباها ربي يهديه مش حاب يحن ....أنا شفتني غير أمها...بنتها الكبيرة شعرة وترزات فيها ...."

زادتلها الماء في القصعة وهي تعجن في العجينة ونطقت ...

"...ربي يهدي ما خلق ...هذا ولد سلفك لي جاي والله ما يبشر بالخير ...قبل ما يجي والمشاكل بدأت.....كي يجي اعلم واش يصرا ..."

"....ربي يستر ....واحد ما حب يمد بنتو ليه ...قالي عبد الله الحالة متعجبش ...باين مش ساهل ..راجل حباس لازملو وحدة قادرة شوية ....وحنا بناتنا مش تع تمرميد ..."

"...مزية الحاج مدخلش بناتو في الحكاية سينون لوكان خلات ...."

"...حمد الله الحاج يخاف ربي ...ومزية بناتي كامل في عنق راجل ...كل وحدة جا مكتوبها....تقول قلبي حس مزية مديت جورية  وحطو عليها الكلمة...."

للعشق هم جهلاء ......حيث تعيش القصص. اكتشف الآن