.....عدا نص الليل والمنطقة عم عليها الهدوء ، كل واحد راح لدارو ووسد مخدتو وتغطا في فراشو...لأنو هاد البلاصة في الليل ميتة ....وسكانها ميخرجوش فليل بزاف إلا في شهر رمضان المبارك.....داخل جنان السي عبد الرحمن الصغير .....وبالضبط عند شجرة كبيرة خضراء مزال ما نضجت .....كانت واقفة ام أعين زرقاء ....وشكون من غيرها ...لمياء لي تلغى عرسها مع ولد عمها .....وهذاك النهار لي خبرهم فيه باباها بالخبر....كان هو نهار عرس ليها وممكن أفضل يوم في حياتها.....تشفى على روحها قعدت ساعتين ولا ثلاثة وهي ساجدة تحمد في ربي وتشكرو ...تمنات الأفضل لفردوس ....عمرها توقعت انو راح تفكها من دخول جحيم وضحي هي بروحها فيه ....أو ممكن كشخصية كيما فردوس ماهوش جحيم .....لانو ماهيش ضعيفة وقليلة الحيلة كيفها ...فردوس تشطح عرش كامل غير بيدها ورمشة عينها .....
.....كانت قاعدة فوق الحشيش وتتفرج مع السماء بزرقتها ...الليل عندو جو وحده ومستحيل يتعوض ....كانت فرحانة بزاف وهي تخرج هكذا كل ليلة تشم هواء وتبدل الجو ....خصوصا باباها حبسها في الدار وحلف متعتبها من ورا الحكاية هاديك حتى القراية قالها متكمليش ...أما هي مش مهتمة لمهم تقدر تتسلل كل يوم هكذا ....
.....بقات في بلاصتها قاعدة متغطية بشالها وتعس اذا يشوفها اي واحد مع أنو متأكدة انو مكان حتى واحد من غيرها هي .....تكات برأسها على الحشيش لي مخلط بالتراب مش مبالية أنها تتوسخ ....لمهم تلقى راحتها لي افتقدتها طول حياتها .....مع حلت عينيها حست بحركة وعينيها جاو في عينين شخص .....جات رايحة تعيط حتى حكمت فمها خايفة ...توسعو عينيها وهي ترجف وناضت بزربة لامة روحها بشالها مغطية شعرها ....يا ربي تكون تحلم ..هذا واش كانت تخمم فيه ....أما للأسف كانت فايقة وقدام راجل غريب عليها ولا نقولو شاب صغير .....هو تاني قعد يشوف و عينيه موسعين...مدارش في بالو يلقاها هنايا اليوم ...خاف لتفضحو عند باباها يقتلو ....بقا يرجف وهي كيفو وكل واحد خايف من حاجة .....واحد ما تجرأ يهدر ...هي الخجل والخوف كان غالب عليها ...وجهها حمار بزاف والدموع حابسين على شعرة ...جات رايحة تنطق لقاتو هو نطق بزربة...كلامو كان مخربط مفهمت والو
"...ختي شوفي ...أنا...سامحيني...والله معلابالي ...شوفي انا. ..."
....حبس وصدره ينهج ....حتى نطقت هي خايفة ....
"...واش قاعد دير هنا ،....كنت تعس فيا ...حطك بابا باش تعسني مش هكذا ؟،..والله ماكنت ندير والو. .."
....هزلها راسو نافي كلامها ويديه راسو كلشي يتحرك
"...والله ما كيما راكي تخممي ....اصلا منعرفكش يا ختي ...شفتك مرة برك وطالحك الشال تاعك "
زاد صدمها يعني هذا عندو بزاف وهو يجي هنايا ...وزيد حكاية الشال هذاك لي تدورلها.....هزت عينيها ...
"...واش قاعد دير هنا ؟...يعني انت لي ديت الشال ....بسبتك كنت رايحة ندخل في مشكل كبير ...حوست عليه الدنيا كاملة وانا نقول اليوم موتي لوكان يلقاوه لتما .. عشت في رعب ...."
أنت تقرأ
للعشق هم جهلاء ......
Short Storyرواية : للعشق هم جهلاء ....باللهجة الجزائرية .....بقلمي أسيل ...هو من أراد الأنوثة الطاغية....العاطفة والاغراء و تلبية رغباته ...ولم يكن يخجل من أن يطلب من قدره فتاة مغرية تجعله ثملا بدون كحول ...هل هذا عيب ...؟..على الأقل هو صريح مع ذاته ...هو شهو...