.....كان آخرة حوارهم هاديك الجملة من بعدها خرجت طول مخليتو يخمم مع راسو ، واضح مش حابها تتزوج ، وهي تاني مش حابة...أما القدر كتب حكمو....معندها واش تخسر أما بنات كيما لمياء رايحين يربحو بزاف ...ومدام ربي هو لي اختارلها الطريق هذا راح تمشي فيه وهي راضية وحامدة الله ....أما الخوف مزال مستوطن قلبها....رجعت دخلت عليهم في الكوزينة لقات هاد المرة مريم وجورية يضحكو وطالقين صوتهم لبرا ....محسوش بيها حتى لقاوها قدامهم ....سكتو في زوج حاكمين الضحكة .....كل وحدة تشوف في أختها مصدومة ....بدأت تغسل في هادوك الماعون بشوية مقفظة على يديها .....
....غمزت جورية مريم وهمست ليها ....
"....نتيا هادي مش فردوس ......"
"...هي يختي ، معرف واش صرا حتى جات ..."
...شافت فيهم بنص عين ورجعت تغسل ونطقت بهدوء
"...مش لازم تخرجو....كملو واش كنتو ديرو ....."
....وسعو عينيهم في زوج بصدمة. تي هاذي كيفاش سمعتهم ....
....جورية هزت الخيار تقشر فيه و جاوبتها بمرح ...
"...فردوس، كيفاش حتى هبطتي مش مالفينك ..."
"...دالتي اليوم في الكوزينة ...."
...عضت جورية على شواربها بالفقصة، اكره حاجة عندها هي عبد يجاوبها بزوج كلمات ....
"...ااه صح نسيت ...هههه ...عقلي مش معايا اليوم ، انا ومريم ...."
مردتش عليها حتى جات مقابلتها راكزة بظهرها على الرخامة تع الحوض....
"....عارفة شكون هو لي حاط عليا الكلمة أ فردوس ..؟.."
....شافت فيها مريم مخنزرة باش تسكت أما لي فيها ما مهنيها ....دارتلها بيدها باش تسكت وأخيرا طلعت فردوس عينيها في ختها ببرود.....
"...لسانك أ جورية سباب هلاكك....."
....هابت صح أما بقات بنفس النظرة الجريئة وزادت وسعت ابتسامتها تحاول متبينش رهبتها ...
"...ونتيا سكاتك سباب قوتك ....مش هكذا ..؟.."
...حطت الصحن وقربت ليها أكثر فردوس خلات جورية مخلوعة شوية قريب تطلقها في روحها .....أما مزالت حاكمة روحها ....
"....يخدم في تجارة الحرير و القماش ...و عندو حوانت للقش تاني ...."
جوابها كان قصير ووافي ....متوقعتش تقوللها واش يخدم ...يعني فردوس عارفة ....
....هزت رأسها جورية بصدمة وفردوس رجعت تكمل ماعونها و على وجهها إبتسامة خفيفة متبانش لأي واحد ...جورية تحمست و قالت طول بصوت عالي بلا ما تحس...
"....تعرفيه نتيا ؟..وين شفتيه ..."
....مشافتش فيها اصلا حتى فقدت الأمل بأنها تجاوبها أما صوتها خلا انتباه جورية ليها يرجع كي قالت بصوت واثق
أنت تقرأ
للعشق هم جهلاء ......
Contoرواية : للعشق هم جهلاء ....باللهجة الجزائرية .....بقلمي أسيل ...هو من أراد الأنوثة الطاغية....العاطفة والاغراء و تلبية رغباته ...ولم يكن يخجل من أن يطلب من قدره فتاة مغرية تجعله ثملا بدون كحول ...هل هذا عيب ...؟..على الأقل هو صريح مع ذاته ...هو شهو...