...توسعو عينيه شوية مصدوم أما تدارك الوضع ودور راسو لجيهة الطاقة ، واحد موشم في قريتهم حاجة غريبة وزيد واضح ماهوش من هنا ...مقدرش حتى يشوف ملامحو مليح ....حاسس بوحد الرهبة والخوف في ذاته من حضور لي قدامو خلاتو غير يشوف ...عدات ساعة ومبقاش بزاف ويوصل لوجهتو ...حتى شافو جبد دخان من باكي وحطو في فمو وأخيرا جات عينيه في عينين الراجل....عينين بنية فاتحة .....نظرة باردة لوحد الدرجة مش عادية....هادي النظرة بالذات تفكرو في نظرة أمه الخالية من أي مشاعر .....حاجب مضروب شوية ونمش خفيف تحت عينيه ....بقا غير يشوف معاه و أصيل مقدرش يهبط عينيه ، بلع ريقه وحاسس بخطر نوعا ما وشعور مش قادر يفسرو .....حتى نطق الغريب هذاك بصوت عميق وفيه بحة خفيفة رجولية....
"...نعطيك واحد ؟..."
بلق أصيل عينيه ومردش ...مفهمش عليه بالأحرى مستوعبش واش قال من البداية......بقا غير يبحلق حتى لوخر شعل القارو ببطء نفث دخان قليل ....وزاد عاود سؤاله.....أصيل بلا ما حس جاوبو
"...حرام ..."
....رفع الراجل حاجبو بنوع من الاستهزاء وردلو بابتسامة باردة ...كانت انحناءة خفيفة لشواربو ....
"....ممكن ، مش عارف ....عندي بزاف من لي سمعت هاد الجملة ..."
و على آخر جملة تقالت كان حبس البيس القديم المقرقج هذاك ...والراجل المخيف هبط منه مخلي أصيل من وراه غير يشوف فيه حاير ومستغرب ....حتى فيقو اللي يسوق باش يهبط ....هز كابتو وزرب بخطواته باش يواجه أمه.....
...وصل للبوابة الكبيرة لقا واحد عساس يعطيولو عمي خليل...مهدرش معاه ....دوب لمحو العساس مهدرش معاه لانو اصلا بالو مش معاه وحاب برك يوصل لعند أمه.....دخل للدار لي كانت هادية شوية ....مشا بخطوات ثابتة يحاول يلمح اي واحد ....
مشا جيهة ركن الصلاة تع الدار باش يلقاها لتما أما مكانش ...رجع وراح للدروج متجوه لبيتها ..حتى لقاته جورية لي هابطة تدور في خصلات شعرها لي خارجين من شالها ....عينيها بانت فيهم الصدمة شوية ....شغل خرج عليها كي الشبح خلعها.....جات رايحة تعبر حتى لقاتو طلع مخليها واقفة هزت حاجب بغرور ...وهبطت بشوية ....شمت ريحة مصيبة جديدة نازلة عليهم مكفاش صدمة زواج ختهم العجيب.....لي نزل كي الصاعقة عليهم ....نهار هذاك كامل تصدمو بقوة خصوصا أمها جميلة ....وصرات ضجة كبيرة وفي هاذ الحكاية كاملة فردوس منطقت بحتى شيء ومحلت الباب لحتى واحد ....تهبط تأكل معاهم وترجع تطلع ....مقبلت تحكي ولا تفسر كيفاه خذات هي وباباها هذا القرار ...هاد الشيء خلا جميلة تهبل...كيفاه بنتها متشاورهاش ولا راجلها يشاورها ....كيفاه كل مرة بنتها تتزوج ومتكونش عارفة ولا موافقة .....يحطوها تحت الأمر الواقع ...الايام لي عداو أمها مرضت بزاف ودارتلها السخانة بسيف باش قدرت توقف .....خافو عليها كامل وواحد ما زاد جبد هاذ الموضوع وجميلة حاشمت بنتها ومزادتش حكات معاها ......امهم حساسة شوية وفردوس جافية و قاسية.....يعني عمرهم تفاهموا مليح في اي حاجة ...عليها فردوس مقربة لباباها أكثر....وهاذ الشيء قاهر جميلة ومخليها تعاني مع ولادها خصوصا مع بنتها الكبيرة ....
أنت تقرأ
للعشق هم جهلاء ......
Short Storyرواية : للعشق هم جهلاء ....باللهجة الجزائرية .....بقلمي أسيل ...هو من أراد الأنوثة الطاغية....العاطفة والاغراء و تلبية رغباته ...ولم يكن يخجل من أن يطلب من قدره فتاة مغرية تجعله ثملا بدون كحول ...هل هذا عيب ...؟..على الأقل هو صريح مع ذاته ...هو شهو...