الفصل السادس

62 5 0
                                    


.....كان عدا نهار بطوله قدر يطمئن عبد الرحمن مرتو وعايلتو بنو بنتو منعت حمد لله ....كان عليها تقعد يومين على الأقل باش تقدر تخرج وتريح في الدار ....وهذاك لي كان ...عدات يومين ريحت فيهم شوية وقدرت تسترجع واش خسرت من دم ....حلت عينيها بوهن وتعب كبير....شفايفها صوفر و جافين.....ووجها أصفر ليمون.....رمشت شوية تستوعب وين راهي حتى لقات سقف ابيض وازرق ...دورت وجهها شوية وين حست بألم في يدها لي مضمدة ...حتى تفكرت واش دارت....قلبها خبط بزربة وعينيها تعمرو دموع .....دخلت الطبيبة عندها لقاتها هكذاك ....شافت الضغط تاعها ونطقت بصوت جدي

"...الحمد الله على سلامتك ....سلكتي بشعرة أ بنتي ....ربي يهديك ويغفرلك ...الانتحار مش هو الحل ....وعمرو مكان الحل ..."

...تنهدت وخلاتها تبكي بصمت وخرجت خبرت باباها باش يوجد كلشي ويخرجها من هنا ووصاتو واش يشري من دواء ....مسح راسو ووصا الدار باش يجهزو غرفتها .....

دخل عندها والتعب واضح في عينيه ...طلع راسو وشاف فيها بمشاعر مختلطة ....تبسمت معاه بيأس ونطقت

"...بابا ، سامحني حتى الموت وفشلت فيها ....."

قلبو تكسر شقوف بكلماتها هاديك ....تلجم لسانو مصدوم ....عمرو توقع يشوفها في حالة كيما هادي ...لدرجة هادي ماهيش حابة تتزوج ....لدرجة هادي .....

"..هاذ الشيء يستاهل ديري هكذا في روحك يا لمياء ..."

...زادت دموعها هبطو و نطقت بصوت غامو البكاء والخنقة...

"....وهل انا نستاهل نروح عروسة بغير رضايا يا بابا....."

.....مسح لحيتو بشوية ، وقرب ليها ...

"...مش موضوع نحكيوه هنايا ، حتى نروحو للدار و تريحي ومن بعد يرحمها ربي ...."

...قلبت وجهها للجيهة الأخرى مكملة بكاها، هذا ما بيدها وهذا لي تقدر عليه ...د

...عدات ساعة وكمل باباها الإجراءات خرجها من لتما مغطيها كاملة....ساترها تمشي بشوية وهو حاكمها ...

....حبست الطموبيل قدام الدار الكبيرة ، سندها باباها وهي وجهها أصفر...دخلو خطوة بخطوة ....حتى لقات كامل نساء العايلة لتما ...الدار معمرة ...دوب وصلها باباها للباب جات أمها تجري مغطية رأسها بشالها وعينيها معمرين دموع ....تلاحت عنقتها عاصرتها بين يديها خلاتها تتألم شوية وتأن جات أختها الصغيرة تاني تعنق وتبوس وبداو نساء عمومها وبناتهم يسلمو ...طلعوها بشوية لبيتها وين كانو يجيو يطلو عليها باش يروحو بعد ما طمأنو على صحتها ودارو الواجب معاها .....وكل وحدة دارت خمارها و حايكها الأسود باش تروح ....حتى و أخيرا دخلت جميلة مرت عبد الله ومعاها جورية وعبلة طلو عليها و تمناولها العافية .....وكامل توقعو بنو فردوس مش راح تجي كي العادة ....حتى لقاوها بجلبابها الاسود المطرز المغطي كلشي والقفازات والعينين مكحلين .... تحت عينين الكل المصدومة دخلت عندها ....بقاو يهدرو بين بعضاهم مش مأمنين بنو جات ...معروف عليها تحضر غير الجنائز باش تعزي في اي بلاصة ولو عند البراني ....أما الاعراس والعرضات نادرا وين تحضر .....لقات نور أمها قاعدة صفرا وباين خوفها على بنتها

للعشق هم جهلاء ......حيث تعيش القصص. اكتشف الآن