....الدنيا هاذي قد ما ساهلة قد ما توجع العبد وقلبو ...وهاذا غير شوية من عالم أسود ومظلم ...هاديك الجملة كانت على مسامعها كي النار اللي تحرق القلب ....حاسة بوجع رهيب مش قادرة تتحملو....شافت فيه وزادت شافت في امها وبعدت عليهم شوية ....مش مأمنة واش سمعت من لسان باباها.....
"...مففففف مفهمتتتتش واش قصدك بابا ..؟.."
"...كيما سمعتي زواجك مع مرتضى تحدد ..أنت لي رايحة تكوني مرته ..."
...دورت وجهها لأمها لي حاكمة خدها وتبكي وقلبها على بنتها يتحرق ...حابة تدي امل من مها بنو مكانش منها هاد الحكاية ....بنو مستحيل باباها يمدها وهي مزال صغيرة ....مزالت حابة تدلل ...مزالت تدير حوايج بزاف ....هي عارفة روحها مش تع زواج ولا مسؤولية مزالت حابة تحس بالحرية ......
"...يما انطقي قولي حاجة ...نتي قابلة ؟....يما قابلة تمدي بنتك مولات الخمسطاش لواحد حباس ....قوليييي يما متسكتيش ...انطقي...."
طلقت دموعها يجريو وهي تشوف في مها ...أما باباها مقدرتش تشوف فيه ....شوكاها لدرجة كبيرة ...هي عارفة انو باباها مش الأب المثالي ....ومش لي تتمناه اي طفلة أما هو سندها في الاخير ....يعني تلقاه معاها بالرغم من ضربو ليها مرات ....أما يبقا حاميها من شرور الدنيا أما درك باباها سجانها...لشكون رايحة تهرب درك ...شكون لي راح يمنعها ....شكون ؟؟؟؟؟
جات رايحة تحكمها مها ...جبدت روحها وهزت رأسها بالنفي و وعيطت ...
"...مش راح نسامحكم اذا درتوها ...مش راح نسامحكم ... "
خرجت تجري وهي تبكي مخليتهم واقفين يشوفو في خيالها لي بعد....قعد عبد الرحمن فوق السرير بتعب يمسد في راسو ....
"..نتوما النساء هم وحدكم ...مشاكلكم ميخلصوش ...اربي قدرني على ناقصات العقل هادو ..."
...مرتو دورت ليه باشمئزاز مقدرتش تخبيه في ملامحها ونطقت بصوت فيه بحة بكاء ...
"...راح تدمر حياة بنتك بيدك ا عبد الرحمن ..راح تدمرها والندامة تجي مع لخر ...."
"....اخرجي تبعي بنتك ومتقلقينيش ...مش وقتك ...جاية تهدري فوق راسي ....ولا نقولك ارواحي امسدي راسي راح يتفلق بالوجع....."
مستاجبتش لطلبه ، جات خارجة تبع بنتها حتى سمعت كلامو الصادم
"...إذا خرجتي من هذاك الباب وعصيتي أمري رايحة تلمي قشك وتروحي لدار والديك ا نور الهدى ...وتروحيلهم هاد المرة هازة لقب مطلقة بالثلاث ...."
جمدت في مكانها تسمع في هدرتو ، كيفاه قرر بسهولة انو يطلقها وبينتهم عشرة و ربع اولاد ....بلعت ريقها ورجعت ليه تمسد راسو بغل و حقد على بنتها اما يدها قصيرة الله غالب واذا رجعت لدارهم مش رايحة تقدر تعاون بنتها.....
في الطابق لي تحت كانت لمياء واقفة جيهة الجنان اللي قدام دارهم تحت ضوء القمر وظلمة السحاب حاطة غطاء على شعرها ....وتبكي بحرقة و ألم كبير...مش قادرة تتحمل كل هذا الضغط ...كيفاه يزوجوها ببساطة هكذا ....وهي مش قابلة دينهم...دينهم ميقولش هكذا.....كانت كاتمة صوت شهقاتها بيدها والريح الباردة تدي وتجيب في الغطاء من فوق راسها......حتى طار كامل وقعدت هكذاك تحس بحرية رهيبة ....مع أنو كاين خوف و مخاطرة اذا شافوها هنايا وهي مش مغطية أما قلبها عاشق هاد الوضعية وهي هكذا .....طعم الحرية الكاملة لي متمنية تديها .....أو على الأقل زوجها لي تمنات تديه يكون متفهم ويمدهالها ....مسحت الدموع من عينيها ....وهبطت تحوس على غطاها البني المطرز بوجه باهت ....شعرها كان عريان وخافت اذا يشوفها كاش واحد ....بقات تمشي في الجنان تحوس عليه ...أما ملقاتوش ....في الظلمة هاديك مبانش خلاص ...قلبها رعش ...إذا شافو واحد من لي يخدمو في الجنان وعرف باباها بنو تاعها يقتلها ....بقات تحوس وترفس في التراب كشما يبان أما والو ....
أنت تقرأ
للعشق هم جهلاء ......
Short Storyرواية : للعشق هم جهلاء ....باللهجة الجزائرية .....بقلمي أسيل ...هو من أراد الأنوثة الطاغية....العاطفة والاغراء و تلبية رغباته ...ولم يكن يخجل من أن يطلب من قدره فتاة مغرية تجعله ثملا بدون كحول ...هل هذا عيب ...؟..على الأقل هو صريح مع ذاته ...هو شهو...