...كان صوتهم بدا يعلى شوية وفي وسط هذاك النقاش ، سمعو صوت الرجال لتحت، شافت فيها جميلة مزيرة عينيها فيها ...
"...تسكتي وتبلعي فمك متجبديش هاذ الهدرة قدام باباك ولا خوك حتى نشوفو حريرتك هاذي من بعد ..."
كانت حاكمة خدها ودموع في عينيها جمدو ،طلعت راسها ومردتش عليها بقات غير تشوف ، تنهدت أمها وخرجت مخليتها لتما ، دورت وجهها مع ولدها لي راقد قدامها و بكات بكل حرقة قدامه ،تشوف فيه وتبكي وتزيد تتفكر كلام أمها تزيد تتحرق أكثر، واش ذنبها هي عمره ما كان ذنبها ....
...كانوا الرجال جاو خوها وباباها من برا دخلو توضاو وصلاو الظهر وعيطو عليهم باش يتغذاو ...
مع هبطت مع قابلت أمها مشافتش فيها أصلا عدات طول حطت الصحن بهدوء ، طلع تقي رأسه جا مع وجهها حبستلو الماكلة ولا يشرب في الماء مش مأمن ، ناض من بلاصته يضحك وقرب ليها محضنها وباباه تبعو فرحانين بيها يسلمو عليها ويعنقو، عندهم مدة مشافوهاش ...حاولت متبينش الحزن تاعها وتبسمت ليهم مبادتلهم مشاعر الشوق ...
"...علاه مخبرتيناش بنك جاية ؟؟ ...على الأقل جينا وصلناك للدار ...."
...قعدت قدامهم وتبسمت ...
"...نعرف الدار بابا ...كنت حابة نفاجئكم ...أنا تاني توحشتكم بزاف وتوحشت الدار ..."
"...خليتي بلاصتك ، توحشنا عياطك في الدار هههه وينو ولدك و طارق وشبيه مجاش ؟.."
....بدلت عينيها لأمها بشوية وأمها خنزرت فيها باش متهدرش ...
"....مروان لفوق راقد كان غلبان من الطريق ، طارق مجاش معايا عندو خدمة ...الدار وحدها تاني ، حبيت نجي أنا لولة كي زدت سمعت بزواج فردوس و خطبة جورية الجاية ....محبيتش نفوت ..."
...طبطب على ظهرها وتبسم ...
"...شفتي كلشي جا مزروب انا ومانيش مستوعب أما المكتوب هذا هو الدار رايحة تفرغ ...."
....بلعت غصتها وهزتلو براسها و بدأت تاكل ، الموضوع هذا لازم تقولهم عليه ، مش حابة تخرب خطتها باش تتطلق، اذا جا طارق قبل ما تقولهم رايح يصرا مشكل كبير وهي مش حابة ...حابة تحكمه من اليد لي توجعه وتطلقو بسيف عليه.....
"...فردوس علاه مجاتش ؟...."
"...بابا قالتلكم كولو بلا بيا، ماهيش حابة تتغدا و أصيل راهو عند الأستاذ تاعو ...مزال مطول ..."
"...الأيام تجري صح ، شكون يقول بنه فردوس تعاود الزواج بعد هاذ السنين كاملة ...متأكدة بابا من دبارتك هاذي. ..."
كان صوت هند الفضولي لي إستغلت غياب فردوس باش تفهم واش صرا في غيابها ...عبد الله بلع واش في فمه وشاف فيها ...
"...مكتوب ربي أ بنتي أنا خاطيني مكنتش حاب الحكاية بزاف، ختك لي حبت ووافقت وحقها هذا منقدرش نمنعها منه ...وزيد خويا من جيهة كان حابها لمرتضى من البداية....هذا واش قدر ربي ..."
أنت تقرأ
للعشق هم جهلاء ......
Short Storyرواية : للعشق هم جهلاء ....باللهجة الجزائرية .....بقلمي أسيل ...هو من أراد الأنوثة الطاغية....العاطفة والاغراء و تلبية رغباته ...ولم يكن يخجل من أن يطلب من قدره فتاة مغرية تجعله ثملا بدون كحول ...هل هذا عيب ...؟..على الأقل هو صريح مع ذاته ...هو شهو...