موافقة 12

793 60 15
                                    

بكت بدر فى حجرتها كما لم تبكى من قبل. أحست بأنها خدعت فى ماجد... بعد ثلاث سنوات تكتشف بأنه ليس الشخص الذى كانت تظن , تحول إلى شخص آخر,, هل كان هكذا فعلا ام انه تغير؟ سالت دموعها انهارا .. تحطمت احلامها وحتى ذكرياتها معه أصبحت تؤلمها وتشعر بالذنب كلما مر فى ذهنها... ملأها إحساس الذنب لأن كل مافعله لسمر كان بسببها هى .. إعتبرها عقبة فى طريقه , نعم سمر خانتها ولكنها إبنة خالها وحتى وقت قريب كانت مثل اختها ولاتتمنى ان يصيبها مكروه أبدا, ماذا لو كان حدث لها شئ ؟ ماذا لو كانت ماتت؟ لاتستطيع ان تفكر فى هذا الاحتمال أبدا,لقد أصبحت سمر ضحيته وضحية سوته وأفعاله الخاطئة.

ولاء: كفاية عياط بقى يابدر عنيك ورمت.

أنا السبب ياولاء.

السبب فى إيه بس؟ هو اللى حيوان ..

هو عمل كده علشان عايز يرجعنى ,, فاكر إنه لما يخلص من سمر إنى ممكن أرجع له.

هو عبيط إحنا مالنا.. متحمليش نفسك ذنب .

هو عايز منى إيه؟ مش هو اللى رمى نفسه بين إيديها بيطارنى ليه تانى؟

طماع , عايز كل حاجة, المتعة والحب والجواز , عايز البنت الشريفة والبنت اللعوب عايز يكوش على كل حاجة..

انا بأسأل نفسى هو كان كده فعلا وانا معرفش وإلا إتغير.؟

محدش بيتغير بين يوم وليلة هو اكيد كان عنده إستعداد يابدر..يعنى فى رأيى لو واحد بيحب واحدة فعلا .عمره ماهيسلم نفسه للشيطان كده .. هايخاف عليها وعلى مشاعرها وزعلها لكن هو عاش حياته مع سمر ,وكان بيستفيد من الوضع , يعنى هو قاعد يقول إتجوزتها غصب عنى تفتكرى كان بعيد عنها ؟ أبدا ...

أنا مصدومة.. مصدومة فيه قوى.... قوى ياولاء..

تتصدمى دلوقتى أحسن وأهى حقيقته ظهرت .

سالت دموع بدر مرة أخرى ولم توقفها ولاء وتركتها تبكى لترتاح ,أفرغت بدر كل مافى قلبها من حزن ثم هدأت, مسحت وجهها وتنهدت , لن تبقى حزينة مدى الحياة, سوف تكمل حياتها وكان شيئا لم يحدث ,يجب ان تستمر ,,,, إستطاعت الآن ان تبدل حبها لماجد بالإحتقار والبغض فستنسى حبه قريبا جدا ولكن يجب ان تجعله يبتعد عنها بأى طريقة...

نظرت للهاتف بتردد ثم امسكته فى يدها سألتها ولاء: هاتعملى إيه؟

بحثت بدر عن إسم زياد.. وتكلمت: ألو.. زياد.. إزيك..

الحمد لله.. انا سعيد قوى إنى سمعت صوتك..

بأقولك انا كنت عايزة .. أقول لك إنى فكرت كويس فى طلبك.

تحفز زياد ووقف وهو ينتظر بلهفة أن تكمل وسألها: وبعدين؟

وبعدين .. .. إنت إنسان مناسب فى كل حاجة وأنا.. انا موافقة...

حكاية بدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن