حكاية بدر

جنون ماجد 16

عادت سمر لدراستها فى الجامعة ولكنها كانت تحمل حزن كبير لخسارتها وقررت أن تنتبه لشهادتها وستبحث عن عمل ,, أرادت أن ترى بدر بشدة لأنها تشتاق إليها ولكنها تعلم بأنها لن تريد رؤية وجهها مرة أخرى.. وندمت لأنها باعت بدر بسبب رغبة رخصية وإنسان ندل.

كانت تحن لأيامها مع بدر, ضحكهم ومرحهم ومزاحهم.... لقد خسرت اختها فعلا وأصبحت وحيدة بدونها وبدون ولاء...

إنتهت بدر من فرش شقتها بالكامل وأصبحت جاهزة وبدأو فى الاستعداد للزفاف الذى سيتم بعد عدة أيام حاولت ان لاتفكر فى أى شئ كما نصحها الجميع .

جلس زياد فى المحل وهو يراجع الحسابات ودخل البائع الجديد وفى يده أكياس فيها سندويتشات وقال: جبت الفطار يا أستاذ زياد.

إبن حلال انا جعت فعلا ..بعد كده بقى هافطر مع عروستى فى البيت , اكيد مش هاتنزلنى من غير أكل...

نظر البائع نظرة نارية وقال: هاعمل الشاى.

دخل للحجرة الداخلية ووقف وهو يغلق قبضته بقوة, لم يكن هذا الموظف الجديد سوى ماجد, اراد ان يقترب من زياد ليعرف اخباره عن قرب وعندما فقد عمله فى معرض السيارات إلتحق بالعمل عند زياد وهو يعلم بانه لايعرف حقيقته , قام بصنع الشاى وخرج ويدأ يأكل مع زياد الذى قال: الفرح يوم الأتنين إنت معزوم ..

ماجد: الف مبروك يا أستاذ زياد ربنا يتم بخير...

رن هاتف زياد فابتعد ليجيب وقال ماجد: مش هايتم .. عمرها ماهتكون ليك... انا عارف إزاى هابوظ الجوازة دى....

عاد زياد وقال: بص ياماجد انا عايزك تسافر العاشر فيه بضاعة هاتجيبها من هناك.. تمام.

تحت امرك... أسافر إمتى؟

بكرة الصبح ...

بس بكرة الجمعة المصانع هاتكون مفتوحة.

البضاعة فى المخازن وانا إتفقت مع صاحب المصنع يسلمهالك متقلقش أنا هاتابع بالتليفون ...

فتح ماجد الدرج وأخرج رزمة من النقود وناولها لماجد وهو يقول: الفلوس أهى ...

هايسلمونى وصل؟

أيوه طبعا .. هاتتفق مع عربية من هناك ماشى.

ماشى ياأستاذ زياد....

رن هاتف زياد مرة اخرى وقال: بدر: اهلا .. وحشتينى .. طيب ياحبيبتى هاعدى عليكى دلوقتى ,إجهزى وإنتظرينى... إسمع ياماجد انا هامشى دلوقتى فيه حاجات لسه هاشتريا مع عروستى , إقفل إنت بقى بالنسخة اللى معاك ولما ترجع بكرة بالبضاعة تجيبها على المحل على طول..

حاضر..

خرج زياد وامسك ماجد كوب الشاى بقوى حتى إزرقت فواصل أصابعه وقال: مش هاتتهنى بيها يازياد...