شهر عسل بدون عسل. 17

681 56 12
                                    

فى اليوم التالى أخذ زياد بدر وسافر معها للأسكندرية لقضاء يومان كما قال ,لحسن حظها حجز زياد حجرتين بينهما باب وهكذا ستنام هى على راحتها ولن تقلق من وجوده... بعد تسلم الحجرات قال : تعالى نزل نتمشى شوية..

خرج معها زياد سارو على الكورنيش , تردد قليلا ثم أمسك يدها , لم تمانع بدر, كانت تريد أن يترك يدها ولكنها تركته يمسكها فهذا حقه وعلى الأقل تستطيع ان تتركه يفعل هذا...

إشترى لها آيس كريم وجلس معها فى كافيه وقال: حلوة إسكندرية...

أول مرة آجى هنا.

معقول!!

يعنى متعودناش نسافر مصيف كتير..

بعد كده تتعودى هانسافر كتير مع بعض.. ولما يبقى معانا اولاد كمان هانحتاج لأجازات..

بلعت بدر ريقها بصعوبة عندما ذكر زياد الأولاد وسألها: عايزة كام طفل؟؟

إرتبكت بدر وهمست: مفكرتش الحقيقة..

انا رأيى نجيب ولد وبنت بس علشان نعرف نربيهم كويس قلتى إيه؟

زى ماتحب....

بدر انا ليه حاسك مش فرحانة... ودايما متوترة وقلقانة خصوصا وإحنا مع بعض..

كل حاجة بتحصل دلوقتى جديدة على وزى ماقلت لك ملحتقش آخد عليك...

أنا مش عايز أبان إنى مستعجل بس...

لم يكمل زياد جملته وتنهد ثم قال: ماعلينا.. تعالى نلف لفة فى السوق.

تجولت بدر مع زياد فى السوق وإشترى لها الكثير من الهدايا ,كانت تمشى معه بمرح وتضحك وإكتشفت بأن زياد خفيف الظل , يمزح ويخبرها النكات وهى تضحك , كانت تسير على الرصيف ورأت محل يبيع الفيشار فأشارت قائلة: فشار.. تعالى نجيب.

بدأت تعبر الشارع بدون ان تنتبه وأتت سيارة مسرعة ,لحق بها زياد بسرعة وجذبها من ذراعها وضمها بقوة , توقف السائق ونزل منها يصيح بغضب: مش تفتحو.. حد يعدى الشارع كده...

زياد: إحنا آسفين... إتفضل محصلش حاجة...

أبعدها زياد ليرى وجهها الذى أصبح أصفر وسألها: إنت كويسة؟؟

أومأت برأسها ولم تستطيع ان تتكلم وتذكرت المرة الماضية عندما وقعت أمام سيارة زياد, أمسك زياد يدها وأخذها لقهوة بلدى وجلب لهم الصبى كرسى لتجلس وأحضر لها ماء.. وقف ماجد امامها ويدها فى يده ولم يتركها إلا بعد أن هدأت وقال: ينفع كده وقعتى قلبى يابدر..

أنا مخدتش بالى ... آسفة...

بقيتى أحسن... تعالى ياللا..

شكر زياد صبى القهوة وأمسك يدها ليعبرا الشارع بحرص هذه المرة وقال: أنا عمرى ماخفت كده..

حكاية بدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن