حكاية بدر

فاتحة تعارف 13

إستعد بيت عبد العظيم لإستقبال العريس الجديد وحضر محمد من الجيش فى أجازته ,كانت بدر فى حجرتها بعد ان إرتدت ملابسها ووقفت ترتب شعرها امام المرآة , إرتعشت يداها فجلست بسرعة ,شعرت بالقلق والتوتر من موافقتها السريعة على زياد وملأها الخوف, سمعت جرس الباب وأصوات تتكلم وعلمت بانهم أتو ,فتحت ولاء الباب ودخلت بسرعة وهى تقول: جم يابدر إيه الحلاوة دى ؟عريس يحل من على حبل المشنقة اهى دى العرسان وإلا بلاش...

لم تجبها بدر فاقتربت منها ونظرت لوجهها الشاحب وسألت: وشك متغير كده ليه؟

مش عارفة, حاسة إنى غلطت لما وافقت بسرعة كده.

تانى يابدر.. ياحبيبتى عصفور فى اليد خير من 10 على لشجرة.

يعنى إيه؟

يعنى عريس زى الفل وميترفضش أقوم انا بقى اتعلق بشوية ذكريات هابلة وأضيعه وبعدين فات الوقت هم برة خلاص وهايتعرفو على بعض ,, لأ وإيه جاى محمل. جايب ورد وشيكولاتة وجاتوه ,كان ناقص يجيب الشبكة وهو جاى.... ,ياللا ياللا كمملى شعرك.. علشان تخرجى معايا.

أخرج!!

أيوه ماما اللى قالت لى أنده لك ... هاتى ..

أمسكت ولاء بالفرشاة لتمشط شعر أختها وقالت: بصى بقى لما تدخلى للعريس حطى وشك فى الأرض زى الآنسة حنفى...

إبتسمت بدر لمزحة اختها التى كانت تحاول ان تخرجها من التوتر ,فتحت منيرة الباب وقالت: جهزتى يابدر ..

وقفت بدر امام أمها , كانت ترتدى فستان متدرج باللون الوردى يتجاوز ركبتيها فقالت منيرة: بس الله ماشاء الله ربنا يحميك يابنتى ,الواد عسل..

ولاء: لسه بأقولها ياماما...

يارب يسعدكم ... تعالو...

خرجت بدر مع والدتها واختها واخذت نفسا عميقا قبل أن تدخل الصالون , تعلقت عيون زياد بها ووقف وهو يحمل باقة الورد وقالت بدر بصوت خافت: مساء الخير...

شوقى: اهلا يابنتى أهلا ... عروسة زى القمر ماشاء الله.

وقفت والدة زياد ولم تنتظر بل ضمتها لصدرها وربتت عليها قائلة: عروسة إبنى الحلوة ...

شكرا ياطنط.

إقتربت بدر من زياد ومدت يدها لتصافحه, كانت يدها ترتجف ووضعتها فى كفه الدافئ وإبتسمت ,قدم لها الورد وقال: إزيك يابدر..

الحمد لله.... شكرا على الورد..

عبد العظيم: أقعدى يابدر الجماعة طلبو القرب وإحنا هانقرا فاتحة .

محمد: فاتحة خير لحد مانسأل ...

زياد: إسألو براحتكم ياعمى بس بلاش تتأخرو علينا.