حكاية بدر

القبلة الأولى 19

دارت الدنيا ببدر وهى تقف أمام زياد كالطفلة المذنبة وعجزت عن الرد عليه ,ندمت لأنها لم تخبره فور عرفت

كرر زياد سؤاله بصوت حاول ان يكون هادئا وقال: كنتى عارفة إنه بيشتغل عندى؟؟

إرتبكت بدر ونظر زياد ليديها التى ترتجف وكرر سؤاله: ردى يابدر, كنتى تعرفى؟

عرفت لما إتصل بيك وقريت إسمه على الموبايل.. .. وكنت هاقول لك بس...

بس إيه؟؟ خفتى من إيه ؟ خفتى يقول حاجة انا معرفهاش..

حاجة زى إيه؟؟؟

اخرج زياد الورقة من جيبه ووضعها امامها : إقرى...

أمسكتها بدر وقرأتها ثم شهقت: مين اللى بعت الورقة دى؟؟

بتسألى... أكيد هو ... خطيبك...

كدب محصلش...والله ماحصل...

نظر لوجهها بتفحص ثم قال: محمد شافه بالصدفة النهاردة فى المحل عندى وعرفت مين هو.. إزاى متقوليش وتسيبينى أشغله عندى؟

رفع زياد صوته وقال: إزاى؟؟

جفلت بدر من صوته العالى وكانت على وشك البكاء وقالت: خفت أقول لك ... ومعرفتش اعمل إيه؟؟؟

إنت عارفة الولد ده بيقول عليكى إيه؟ بيقول إنك ... إنك.... سلمتى له نفسك علشان كده خايفة إنى أقرب لك...خايفة اعرف الحقيقة..

إيه اللى بتقوله ده يازياد ؟ محصلش.

أمسكها من ذراعها بقوة وقال بغضب: تقدرى تقولى لى عرف منين إنك خايفة منى؟؟ مين اللى هايقول له المعلومة دى غيرك إنت...مين اللى يعرف إن جوزانا لحد دلوقتى جواز صورى؟؟

آه دراعى يازياد ...

كان زياد غاضبا جدا وتعامل معها بقسوة فعلا لأن ماسمعه يدمر اى رجل أو زوج وقال: أنا سألتك قلتى لحد .. رديتى بلأ يبقى إنت على إتصال بيه من ورايا..

لأ والله العظيم لأ.... عمرى ماتصلت بيه.. ولا كلمته ...

أمال عرف منين؟ عرف منين يابدر...

وقفت بدر عاجزة عن الرد هل تخبره بأنه حاول أن يعتدى عليها ؟

تركها وإبتعد للوراء ووضع يده على رأسه وقال: أنا عايز اعرف الحقيقة..

أنا عمرى ماقابلته ولاكلمته غير ... إمبارح ..

يعنى قابلتيه إمبارح ؟؟؟

لأ مقابلتوش .. هو الى جه ... دخل المحل ... , كنت لوحدى , طنط كانت برة ..

وبعدين؟؟

وبعدين .... وبعدين إتهجم على وكان عايز.. عايز..

زمجر زياد بقوة وإرتعشت بدر وقال زياد: إتهجم عليكى؟ يعنى إيه؟ ....