بعمر الزهور شَيعتُ لقلبي مَائة جنازة

2.1K 122 214
                                    


--

يوم شاق طويل اخر كتب عليه ان يعيشه بادق آلمه ذاك من توالات خيباته فارهتقه الحياة ولم يتجاوز بعد اعتاب انصاف العشرينات

الاجواء شديدة البرودة بالخارج

الامطار المختلطة برذات الثلوج

الرياح التي تعصف بمن حولها مصدرة اصوات مرعبة وضرب المطر على زجاج النوافذ

تجلس هيئته التي ارهقها الزمن متفننا برسم لوحاة آثمة من الوجع على تفاصيل قلبه

بجانب المدفئة عله يسرق بعض من دفها يجير ما تبقى من روحه المهلكة

انعكست نيران تلك المدفئة على جماله فابهرت عيون الناظرين كيف لبشاعة الحياة ان لا ترحم من بجمال مبسمه

رفع انامله الرقيقة والتي احمرت مفاصلها من شدة الصعيق يعيد بعض من غرته الطويلة خلف اذنه ويده الاخرى تعبث بالقلم على الورقة البيضاء بشرود

المصاريف كثيرة والدخل قليل رغم ان يضغط على نفسه بعميلن لكن ذالك لم يعد كافيا ليعيل نفسه واخويه

اذا دفع الاجار هذه المرة فلن يتمكن من دفع اقساط طبيبة اخاه الاصغر اليكس

واذا دفع اقساطها فلن يتمكن من دفع اقساط مدرسته الخاصته

تنهد بتعب يعيد دس الورقة والقم بجيب مأزره

ياخذ خطواته لخلف منضدة المحاسبة باجواء كهذه لن يكون المطعم الصغير لحبيبه ممتلئا

وهذا ما لايريده فلا زوار يعني لا مال

تنهد بثقل ورغم ذالك رسم ابتسامة رقيقة ليلاقي بها الشاب الاشقر الدالف من الخارج يحمل بين يديه مضلته وبالاخر كيسا بلاستيكيا ليقترب منه بسرعة يمسك الكيس من يده مردفا بعتاب

" لما لم تستمع لي... كيف تخرج بجو كهذا دويون "

انهى عتابه يساعده بنزع سترته بشفتين عابسة سرعان ما ابتسمت عندما وضعت عليها قبلة رقيقة

ليسمع لكلمات دويون الذي يمسح على خصله الناعمة الطويلة شديدة الشقار

" اسف عزيزي لن اعصي كلامك مجددا "

قال بمسايرة ليدفعه فليكس تجاه المدفئة المشتعلة بقطع الخشب

" توقف ايها الكاذب ...ابقى هنا ساعد مشروب لاجلك "

ما مضى مني.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن