سأكون لك وطنا وكن كل شعبي

1.2K 99 136
                                    

..
.
.
.
.
.

اغمض عيونه بضعف تنزل دموعه باكية على نفسها لا عليه

ويصعب عليه ألم العابر فكيف وأن الألم بروحه

ضم شفتيه بقوة يستشعر ارتعاشها وكفوفه بوهن تمسكت باللحاف يضمه لصدره

استيقظ على امل ان كل ما شاهده مجرد كابوس وليت الأماني تتحقق لكانت السعادة نهايتنا جميعا

ليت الأماني تحقق وليتنا نختار الطريق الأقل ألم بدل زوبعة الوجع لتي نتخبط به هذه

كل ما يفكر به هوا
كم مرة بكى ذالك الصغير خائفا باحثا عن حضن

وكم ألم عاشه لوحده دون كف تربت على وجه بذالك العمر

كيف سرقو طفولته وشوهوا الحياة بعيونه

كيف سلبوه روحه وتركوه هائما ضائعا على وجهه بهذه الأرض

يعلم ان ما رآه بتلك المقاطع هوا قليل فقط من مؤسات  ادهم العُيون

وأي قوة ملكها ليبقى واقفا للآن

هوا لحضتها كره نفسه للنبش وراء الحقيقة

أحيانا الجهل نعمة عندما تأذينا الحقيقة

صوت فتح الباب جعلت من عيونه المتورمة لشدة بكاءها تفرج عن عسلها المحمر يناظر الذي تقدم جلس على السرير بقربه

بهدوء يطالع وجهه ولا أثر للحياة بعيونه

حينها هوا بكى أكثر

بكى كرها لماضيه ولما جعلوه يعيشه

بكىء متخيلا ألمه وقلة حيلته

وبكى على سوء أقدارهم

بكائه ذالك جعل من تلك الكف الباردة توضع على وجنته بعد تردد طويل أيلمسه أو لا !

ناطقا بتساؤل مستغربا بكاءه المؤلم هذا

" مابك تبكي "

وسؤاله ذاك مزق قلبه ولو بوسعه لحمله من بشاعة العالم وخبئه بين أضلعه

لدثره بروحه وما سمح لألم بأن يلمسه

هوا يرغب بحماية ادهم العيون هنا لا العكس

يرغب باخذه بمن بين الجميع ولا يراه احد عله يصلح خرابه

تمسك بكفه بكلتا انامله

بكفوفه الدافئة المرتجفة ضمها لصدره بقوة يسقيها دمعه نابسا بصوت تقطع وجعا

ما مضى مني.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن