ما مضى مني.....

بروحه طفل

..
.
.
.
.
.
....

.

ولاني باذخ بالعطاء بليت بك جاحدا

توسوسني شياطيني أن أتركك

كيف أتركك وانا رأيت تمسك بي خوفا من أن أبتعد

كيف أتركك وانا شاهدا على كل جرح عمق بروحك

كيف أتركك بعد كل شيء....  ألن تتركني روحي بعدك !

كنت أعلم طريقك جمرا وسلكته حافيا

وكنت أعلم أن ملحد بالحب مؤمن بالألم

وأتيتك ولا أحمل غير قلبي

" أخي هل أنت "

نطق جيسونغ مراقبا جسد أخاه الضئيل يتكور على السرير شاردا بالحائط وهذا حاله منذ قدومه من منزل الغابة ذاك وزاد الامر سوءا منذ زيارته للمشفى قبل يومين

هوا اصبح كثير الشرود معظم وقته يمر بالنوم وفجأة بات اكثر عصبية ويصرخ حول اتفه شيء خاصة ما يخص كارلوس الذي يتبعه رغم كثرة صراخه عليه

التفت اليه بعسليتيه المنهكة مبتسما

" أنا بخير أخي "

تنهد جيسونغ يمسد على خصله الطويلة الشقراء ناطقا بحسرة

" اخي انت يمكنك ان تحدثني عن ما يؤلمك .....تعرف هذا أنا سأفعل كل شيء من أجلك "

امسك فيليكس يد جيسونغ التي تلاطف خصلاته قربها من كفه واضعا قبل على سطها قبل أن يضعها على وجنته متحسسا دفئها نابسا بصدق

" احبك أخي وانا حقا آسف لما أقحتكم به "

مال جيسونغ مقبلا جبينه بعطف مكملا

" لا تتحدث هكذا انت لم شيء سوى انقاذنا بكل مرة تضعنا قبل نفسك.... لذا اياك وان تفكر انك تؤذينا توأمي من الملائكة انت "

.

.
.
.
.
.
.

.

خطواته الصغيرة تسير لناحية غرفته ولكن ما اثار تساؤله هذه المرة ان كارلوس لم يظهر ولم يكن يلتصق به كدوما

عادة ما يكون هذا الطابق هادىء لان لا احد يدخله سوى اليسكا التي تنظف الغرفة رغم انه ينظمها بنفسه بكل مرة