كنت لك وطنا... لما كنت اول شهيد!

1.2K 106 156
                                    

.
.
.
.
.
.
.

كان صباحا غائم كحال قلبه باردا جردا من أي دفىء خاوي كخواء المكان حوله حين فرج بين احفانه يصطدم بالغرفة الفارغة

هوا علم لاحقا ان ادهم العيون غادر رفقة لورين وماكان منه سوى ان يبتسم سخرية على نفسه وما يفعل غير ذالك

مضت الساعات هادئة جدا

جسده حاظرا مع اخويه وعقله شاردا بعيدا

بين فنية والاخرى يتمسك بسلسلة دمرت حياته وحياة الكثيرين كانما يناجيها أن تفعل خيرا بقلبه وتنزع منه حب مسموما ينتشر سمه ببطىء يقتل كل خلية سعادة بروحه

" .... أخي "

نطقها جيسونغ للمرة الثالثة على التوالي يهز جسد القابع بجوراه والذي افاق من شروده ينظر لاخويه متسائلا

" نعم ... ماذا! "

" أين كنت أخي... ناديت عليك كثيرا "

تذمر جيسونغ ومثل انه يخنق عنق الاشقر الذي ارتمى على السرير خلفه يصارع اخاه فوقه

لكن كلاهما توقفا فجأة عند سماع صوت مضت سنين سنين طويلة منذ سماعه حتى فقدو الامل ان يسمعوه مجددا

صوت ذاك الطفل الصغير ذو السنتين والذي لم يسمعوه من ثلاث سنين تقريبا

" ناده ... حفيد الشمس "

ختم كلماته بصوته الخجول الخافت يقهقه بضرافة بوجنتين متوردة

جاعلا من تلك العيون المتوسعة التي تنظر له بصدمة تدمع دون وكلاهما ينظران اليه بغير تصديق

" أليكس ... هل .. أخي.... "

نطق جيسونغ ولم يستطع حتى اكمال جملته عندما انفجر باكيا يضع كلتا كفيه على وجهه يبكي بصوت مرتفع

رفع انامله المرتجفة يتلمس ملامح اخيه يكمل جملة عجز اخاه الاكبر عن اكمالها من بين دموعه وشهقاته الباكية

" تتحدث... تحد..ث مجددا .. ا...رجوك "

ابتسم خجلا ينظر بعيونه الواسعة البينة لمنظر اخويه الباكيان يمد كلتا كفوفه يمسح بانامله الصغيرة الرقيقة دموعهم نابسا بعطف

" لا تبكيا "

وبعد كلمته تلك زاد بكاء الاثنان أكثر يجبان جسده الصغير لاحضانهم يحتضنه الاثنان بقوة يحتضنان بعضهما ايضا يسقون ذاك الحضن الطاهر دموع فرحة غابت عليهم لوقت طويل

ما مضى مني.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن