براءة عيونه بمليون ذنب....

1.4K 106 193
                                    

""

حاول التحرك ليضرب ذالك الالم كل خلايا جسده يشعر بروحه تنازعه من شدة الوجع

عيونه لم تغمض حتى مع تلك المجزرة التي ارتكبت وكانما ملحا سكب بداخلها 

عقله منشغلا بالتفكير بحال اخاه يشعر انه يخون صغيره ببعده عنه وان كان بعده بسببه كل ما اخذه من الم لاجله

تناثرت من عسليتيه نجوما حين اعتدل بجلسته على السرير

يشهق بقوة وكان الهواء نفذ من حوله لشدة تألمه

انامله كانت ترتجف حتى وهوا يمسك بوهن بالاغطية اسفله دوار شديد يضرب راسه وشعور انه سيقع بوجهه باي لحظة يجعل معدته تتقلب

نظر لقدميه المهتزة هوا متاكد انها لن تحمله مهما ترجاها

ابتلع غصته ولم تكن له القدرة حتى لمسح دموعه عندما فتح الباب كاشفا عن ذاك الغرابي بطلته السوداء كالعادة ونظراته الحادة دون حياة بها يوجهها نحوه

رفع حاجبه مستغربا من قوة واصرار ذالك الاشقر لكنه ابتسم باستهزاء بالنهاية هوا ابنها بالطبع سيرث عنادها وان لم يرها يوما

يجب ان نذهب... للمشفى لتدفع... رسوم العملية "

صوته خافت متقطع مبحوح يشعر بالم يقطع حلقه حتى عند ابتلاعه يدرك انه لن يستطيع التحرك بمفرده

خطواته ببرود والتي لا يسمع لها صوت وهوا يتجه للخزانة اخرج قميص دافىء يعود اليه قبل ان يعود ليحمل ثياب الاشقر
من الارض

جلس بين قدميه يبدا بالباسه ثيابه السفلية مع تعنيف المنمش لشفته السفل  كابحا اي اصواته المتألمة من اي لمسة

رفع الهودي مجددا ليلبسه له فوق القميص الاول

ينزله ببطىء كي لا يتألم اكثر  لينتهي اخيرا تبقت له السترة والحذاء كلاهما بالطابق السفلي

مد كلتا يديه ليجعله يتمسك بهما ناطقا
بصوت جعل تلك العسليتين المشتة تناظره بعتاب لما اجرم بحقها

" هيا "

رفع فليكس عسل المبتل ذاك بملامح محمرة بريئة وكم كان نقيا بتلك النظرات
جاعلا من ذاك الجبروت يتسائل

كيف لنظرة عيونه ان تحمل ذاك الكم الهائل من البراءة والطفولة تعيد له اصوات تنهش روحه

كيف له ان يكون بريئا وهوا ابنها

كيف ان يكون نقيا طاهرا رغم ان لم يترك به جزء لم يدنسه

ما مضى مني.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن