--
الخامسة والنصف صباحا الجو اشتد برودة حتى قطرات المطر على ارصفة الطريق تجمدت
وضع قدميه خارج سيارة الاجرة بعد دفع ثمنها يشعر ببرودة الفجر تنخر عظامه حتى بات يجد صعوبة باخذ انفاسه
الحو لازال مضلما والاحياء فارغةهوا متعب متعب من نفسه ممن حوله من حياته وحتى التفكير بالغد يرهقه
هوا للان مزال لم يطرد لكنه متاكد ان الامر لن يطول ليتم رميه خارجا من ذاك المكان القذر
اخذت خطواته المرتجفة من سقيع ديسمبر اسرع يرغم جسده ان يصل قبل موعد استيقاظ توامه واذا وجده مستيقضا فقط سيقوم باختراع كذبة
كانه ارتد المشي قليلا
خطوات اخرى وهاهو بفتح باب منزلهم يحتمي به من برودة خارجه ذاك المنزل الذي يحتضن عائلته الصغيرة
نزع سترته سرعة ينتظر اللحظة التي سيرتمي بها جسده بين الحفته الدافئة يضم صغيره اليكس ليملىء به شوق والديه
يستشعر ضئل جسده فيملىء الفراغ الضخم بداخله
نزع سترته وشاحه وحذائه يضع كل حدا بمكانه
خطواته الهادئة اخذ يتسلل فيبدوا ان شقيقه لم يفق بعد وهذا جيد لن يضطر للكذب
لكنه توقف فجأة عند رؤيته لتلك العيون البنية التي غزاها احمرار مؤلم
وكان صاحبها امضى ساعات يرهقها بالبكاء ليتخذ خطواته المسرعة يقف امامه مكوبا وجنتيه رادفا بنبرة قلقة كل ما فكر به انه اصابه شيء او ان صغيره قد اصيب
" جيسونغ ما بك ...احدث شيء .... هل اليكس بخير "
انامله التي كانت تكوب وجه جيسونغ ضلت تكوب الهواء عندما ابتعد جيسونغ عنه ببرود ناطقا باقسى نبرة تصدر من شفتيه المرتعشة
التي اعتادة ان تبتسم بوجهه بحب وتقبله من وجنته كل صباح" اين كنت "
كلماته كانت رغم ارتجاف شفتيه خرجت ثابتة معاتبة خائبة حزينة
" انا ... أنا كنت بالخارج ...ذهب للمطعم قليلا لاني ...لم اكن اشعر بالنعاس "
برر فيليكس محاولا جعل صوته ثابت لكن تلك الابتسامة المزوزة التي رسمت على شفتي جيسونغ جعلته يبتلع ببطىء
" مطعم ! تقصد بملهى المدينة بمنطقة الشخصيات المهمة... كعاهر بين يدي ذالك الرجل "
أنت تقرأ
ما مضى مني.....
Fantasy#مكتملة ولاني اتيتك بعمر حمل خيبات رجوتك الا تكسر ما بقي مني... ناجدتك بحق العمر المؤلم لا تقسوا على قلب اعتاد الخيبة فاصبح طعم الفرح يرعبه.... " لا اعلم كيف اين ومن انا فشكلني حسب ما يروقك " " راهنت عليك بكلي فلا تبتعد عني فروحي ببعد حضنك ترتجف" "...