من المواساه أن تقطع رجفة جسدي بعناق

1.2K 104 106
                                    

...

انجلت ليلة اخرى تسترت على ألف خطيئة بضلمتها

وارتعش الكثير لبرودة نسماتها

واسى قمرها الكثيرين وشهد على بكاء ذاق ذراع من أعين تكتمه

جفونه فتحت رغم قلة نومها اخذ يتأمل السقف لدقائق طويلة تلك اللحظات التي تنفرد بها بنفسك تكون الاسوء
تذكر بمن انت وبحقيقتك تذكرك بما تحاول الهروب منه سلفا بما تركضا بعيدا عنه عمر

خطواته الصغيرة حافيا سار ناحية الحمام صوت فتح الابواب بالحمام جذب انتباهه ليغادر مضجعه يعلم من سيكون بداخل

دقتين على الباب وحين لم يستمع لرد فتحه ليقابله منظر ادهم العيون وهوا يضع تلك العلبة البيضاء على طاولة فاتحا اياه كاشفا عن علب المعقمات والضمادات

عسليتيه ضلت تطلع تلك الأدعحية حتى مع تقدمه ليصبح امامه مباشرة ناظرا بعمق عيونه يراقب تلاطم أمواج الألم بحدقتيه

مد انامله وبعطف العالمين امسك كفه المشوهة بين أنامله جاعل منه يحاول سحبها لكنه احكم امساكها نابسا

" المكان الذي تشوه دع غيرك يداويه... فلن تأخذ الترياق من نفس قارورة السم "

كلماته جعلته يتراجع بسحب كفه تاركا اياه بذاك الملاذ الدافىء

وأدهميتيه عاينت ملامح القابع اليه بتركيز وكانما لم يخلق بمثله نابسا

" لا احد يقترب بنية المساعدة الجميع يقترب ليطمئن انك تتألم فحسب "

شفتيه تمددت بابتسامة وانزل عسله يناظر تلك الكف المشوهة باسطا اياها على كفه والاخرى امسكة بالقطن المعقم نابسا سلفا

" سواد عيونك لا يعني ان ترى كل شيء بذالك اللون "

مرر القطن على جروحه ورفع فاتنتيه يراقب ردة فعله بمسحة بقطن كحولي على جرح ندي

لكن لا اثر لردت فعل وجد فقط عيون فارغة تتجول بين اروقة فتنته ضائعة تائهة بما لا يعلمه

" أنا مختلف لن تستطيع وضعي باي من تصنيفاتك صدقني"

" انا قادر على تغيرك ولذا انت خائف بكل مرة اقترب منك... انت تخاف ان ياتي من يخفف الالم عنك "

كان يتلو كلماته الواثقة ويديه مشغولة بلف الشاش
راكلا خوفه ممن يقابله للجحيم

ما مضى مني.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن