لم يكن الختام مسكا يوما ...كان بترا لروحي

1.1K 91 79
                                    

__

يجلس بشرود على الارض يتكىء بوهن جسده على الجدار

يحتضن بين انامله ذالك القميص الابيض الحريري الذي بات لونه الان احمر كانت رائحته فانيليا حلوا دافىء ما بال رائحته الان دما باردا !

انامله لونت بدم ملاكه الطاهر وعيونه من شدة ذرف الدموع ودوت لو تغلق للابد
وترتاح

رفع راسه بثقله ليقابله منظر توأمه الضائع يجلس ارضا يتكىء براسه على باب غرفة العمليات يمسد بابها باناملها المغطاة بدماء اليكس

ذالك الباب الذي سيفتح اما سيعيد لهم روحهم او يسحبها للابد

هوا ناقم على نفسه

كل ما حدث الان بسبب لولا عمله ذاك لما قام ذاك الشجار ولا هرب اليكس مرعوبا من المنظر هوا يلوم نفسه حاقدا ناقما عليها

" فليكس "

نداء دويون وجلوسه بجانبه يجذب جسده ليتحضنه  يقبل خصلاته الشقراء ماسحا عليها بعطف

معطيا المجال لفليكس بان يرمي بثقل رأسه عليه دون ان يبعد عيونه التي بات بياضها احمر من باب غرفة العمليات
وكانه ان رمش لحظة فقد حياته

ابعده عليه بعد تقبيل جبينه يكوب وجهه ناظرا الى كل معالم وجهه بسرعة ماسا تحت جفنيه المنتفخ

" سيكون بخير "

نظر فليكس لملامح ديون شعره الشعث واثار الرماد بوجهه

وكذالك رائحة الدخان تغادر منه
راقبه وهوا ينزع سترته يضعها على كتفيه ليسأل بصوت داعيا انه مسموع

" ماذا حدث "

ابتلع دويون ينظر لرواق قليلا قبل ان ينظر مجددا لفليكس نابسا باسف

" المطعم خاصتنا احترق "

كانت تلك ثالث صدمة تقع على كاهل الاشقر بساعات قصيرة

صدمات متتالية غير ابهة لصغره وضعفه ولا حتى راحمة رقته

انقطع مصدر الرزق الوحيد الذي كان يعيله فأين يولي وجهه الان

" انا اسف "

همسها بضعف منزلا راسه للاسفل مستشعرا ملوحة دموعه التي تسللت بين شفتيه المنفرجة

هوا اسف لانه سبب تلك الخسارة

هوا يدرك ان لصاحب العيون الحادة تلك دخلا بهذا

ما مضى مني.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن