لا تعاتبني على الخدش... انا مليء بالجروح

1.2K 99 88
                                    

..

الوقت بات لا يمر فساعة قدري تعطلت

والمكان رغم انه اضخم منزل شهدته عيوني هوا يخنقني يكتم انفاسي

الكثير من حولي رجال ببدلات سوداء ينحنون بمررورنا

ونساء بثياب امتزجت بين الابيض والاسود

ورغم ذالك اشعر بالوحدة والرهبة كمن ترب بسراب ضائعا

وكأنني سقطت فجأة بعالم لا أنتمي اليه
كل شيء خارج عن طاقة ومجال تحملي

كل شيء بات يتوافد على قلبي معنفا اياه
وكان الشيء السيء الوحيد بهذا العالم

كنت اتبع خالي العيون امامي بلا حيلة اتجنب الانظار المتسائلة حولي والتي تنزل فورا ما تقع عيوني بعيونهم

ذاك الدرج المفروش لو كنت بموقف اخر لسقط فكي من شدة جماله كحال كل ما حولي
لكنني لا اميز الابيض من الاسود لوهن جسدي

مضحك اليس كذالك بين يوم وليلة مع رجل لا اعلم عنه شيء وبلاد لم اتوقع حتى ان ازورها باحلامي

روسيا

اكملت خطواتي كعبد مأمورا اراقبه وهوا يمد يده يضع كفه على الجهاز اللوحي على الجدار
ابتلعت صدمتي عند ظهور اللون الاخضر بتلك القطعة الالية قبل ان يفتح الباب

اشياء كهذه كنت اراها فقط بتلك الافلام التي اتابعها مع اخواي ليلة السبت

اكمل خطواته لداخل وما كان مني سوى ان افعل

عيوني جابت المكان وكل ما فكرت به مجددا اين اوقعت نفسي!

ذاك المكتب الفخم لم يكن لينتمي لشخص عادي مزيجه بين البني والاسود كان يضيف له جوا من التوتر المكتبات بكل الجدائر والالواح الالكترونية التي تغطي حائطا بأكمله

راقبت خطواته وجمدت خطواتي على بعد انشات من البوابة التي اغلقت بمجرد دلوفنا

ارغب فقط باجابة كيف . ومن انا.. واين وقعت

ولا احد يجيب حتى بتت اشك انهم لا يستطيعون رؤيتي 

تابعته يتقدم وبيده ما عجزت عن رؤيته
بجبروته وقف امامي

وامتدت كفه ممسكة بكفي وبحق خالقك كيف لكفك ان تكون بتلك البرودة ...

هل طغى جمود قلبك على سائر جسدك ...

مابال عيونك خريفية كأنما يزرها الربيع يوما ...
أم كل فصولك باتت خريفا !.... هل تملك نفس فصولنا....

ما مضى مني.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن