ها نحن فقد عادت بعد ثلاثه أشهر وراسلتني
عند تغريد العصافير.... هناك تماماً
كتمت غضبي وأعدتُ حسبة الثواني وترتيب الجُمل
ثم تجاهلت غيابها مختلقاً لها الأعذار وتحدثنا وتسامرنا من جديد
لتسألني اذ كان بامكاننا تغيير مكان محادثتنا لبرنامج أخر
لنرتب باقي أوراقنا،
ونمحو ما حدث من فارق زمني في غيابنا
ونستمتع بلحاق عمرنا الباقيومع مرور الأيام والشهور
اصبحت بلا وعي أحفظ صورتها في ذاكرتي كلوحة فنية
لن أنسى تلك الليله عندما أغلقت عيناي لأتأملها في مخيلتي،
فلا أجد نفسي إلا وقد أبحرت في عينيها دون دراية
فأتتني في المنام وبيدها طفلة
سألتني بحزن: ماذا أفعل يا تُرى ؟
كان ردي:
لا أعلم ولكن هلّا أخبرتني كيف حالكم
أجابت:
لا أطيق المكوث معه
فقلت:
هذا قدر الله وأخلصي لأطفالك
إستيقظتُ فرحاً وكانت الثالثة فجرًا،
أبحث عن هاتفي بلهفة، أمسكتهُ بسرعة
إتصلت بها متأخراً وقصصت لها ما رأيت
ردت بذهول : مستحييييل !!!
أكثرت علي بالاسئلة وبدت متعجبة جداً ومصابة بالصدمة.
اما أنا كنت فرحاً فهذا حُلمنا الأول
ولم أعِر إهتمام لأي تفاصيل أخرى.أراكِ فِي طيِّ أحلامِي وفِي فِكَرِي
ولسْتُ أنسَاكِ حتَّى يَنقضِي عُمُرِيوصِرتِ عِنديَ مِقيَاسَ الجَمالِ فمَا
رأيتُ إلَّاكِ فِي نَومِي وفِي سَهَرِي
- عبدالرحمن شكري
أنت تقرأ
حَصِيلة تراجيديا
Romanceفي عالم مليئ بالتناقضات والمشاعر المتضاربة تنطلق هذه الرواية بألمها وجمالها. بين الحب العميق والخوف الشديد من فقدانه ستتعرفون على أسرار الشعور، الذي يبقى في قلوبنا رغم مرور الزمن وتغير الأيام. ليستعرض لنا ما يعنيه التعلق بشكل فريد ومميز.