بعد حين توقفت أخبارها، وجفت الرسائل،
وخشيت أن يكون أصابها مكروه
بحثت في هاتفي رغبة في الأطمئنان عليها
ولم أجدها في محادثتنا المعتاده.
قمت بكتابة رسالة طويلة
مبرراً لنفسي قله رسائلي على أمل أن تعود،
لكني في اللحظة الاخيرة توقفت،
وبدأت أحدث نفسي..
"لاتثق كثيراً بمكانتك في قلوب الناس،
فهم يستيقظون كل يوم بمشاعر مختلفة،
ونظرتهم تتغير باستمرار،
يمكن أن تتقلب عواطفهم في لحظة،
ويمكنهم التخلي عنك لأتفه الأسباب..
قد يحبونك حين تكون بقربهم،
وينسوك عندما تبتعد
وأن الناس مراحل قد تطول مرحلة لفترة طويلة،
ولكن في نهاية المطاف ستعود وتبقى وحيداً".
غابت لتتركني وحدي أُعاني الإنتظار.
تركني أُصارع نوباتَ عقلي من كثرة التفكير،
وسرقت عمري ورحلت اخيراً.
خطر في بالي الا أعود إليها ثانيةً، وأن أرميها خارج عقلي.
ويالَ الحسرة... كانت مشاعري تتوق وتتلهف وتشتاق إليها .
كُل يوم أنوي أن لا أهتم، وكُل يوم كانت أول من أفتقده.ولأننا لم نتبادل الرسائل منذ شهرين وأربعة أيام
وست ثوان، وأغنية.
فقدت لحظات الأمان، والكلمات التي تجعلني أخفّ،
ولوجودها الذي اقتحم أيامي.أشتاقُ يا ربِّي إليه كأنَّني
أمٌّ أضاعتْ في الزِّحام صَغيرايا مَن أقرَّ لأمِّ موسَى عَينها
عُدْ بي إليه لكي أعودَ قَريراهَذي بقايا الذِّكريات يضمُّها
قلبٌ من الأشواقِ زاد سَعيراأرجُوكمُ ألْقُوا عليَّ قميصَه
لأعودَ مِن ظُلَمِ الحَنين بصِيرا
- محمد المقرن
أنت تقرأ
حَصِيلة تراجيديا
Romanceفي عالم مليئ بالتناقضات والمشاعر المتضاربة تنطلق هذه الرواية بألمها وجمالها. بين الحب العميق والخوف الشديد من فقدانه ستتعرفون على أسرار الشعور، الذي يبقى في قلوبنا رغم مرور الزمن وتغير الأيام. ليستعرض لنا ما يعنيه التعلق بشكل فريد ومميز.