20..

1.5K 87 30
                                    

☁☁

قتلتُ نبتة ذات مرة لأني رويتها بكثرة.
رباه! أخشى أن تكون كثرة الحب عنفًا.

☁☁

يفتح جيمين عينيه للمرة الثانية في الصباح على صدر جونغكوك العاري، حين أخبره بالأمس أنه معتاد على النوم بدون قميص، وقال جيمين أن لابأس بالأمر، هو قالها من باب الأدب، لأن في الأمر كل البأس الآن وجيمين لا يستطيع التنفس..

كان محظوظًا لأن جونغكوك بالأمس نام أولا في اللحظة التي جذب فيها الأشقر إلى حضنه وأحاط حوله بذراعيه، لم تكن لديه أي طاقة لإخفاء تلون وجنتيه والارتباك بكلماته..

يده كانت تستريح بالفعل فوق صدر الفتى، يحدق به بهدوء، لماذا يستيقظ دائمًا قبله؟

هذه المرة لم تكن الأريكة ضيقة، لأنهما ناما في السرير، ولم تكن يدي جونغكوك تأسرانه لأنه يضع يدًا واحدة فضفاضة حول خصره، لكن جيمين لا يرغب بالذهاب بعيدًا، يريد البقاء في دفء أنفاس جونغكوك..

يرفع رأسه للنظر إلى ساعة الجدار المعلقة، يتفاجأ بأنه استيقظ باكرًا جدًا وربما لا يزال الظلام في الخارج، ليس مستغربًا حقّا لأن أحلامه الغريبة كانت عن فتى بشعر طويل غرابي، وفتى آخر بشعر وردي لامع..

هل استطاع جيمين أن يستوعب أنهما نفس الشخص؟

لايزال يجد صعوبة من تلك الناحية، اختفت خداه المدورتان، وجسده أصبح أكبر وعضلي، شعره الوردي جعله يبدو أكثر اختلافًا، هو لم يكن قريبًا من الصبي الصغير بأي شكل من الأشكال.. لا يتذكر أنه تحدث إليه ولو بكلمة طوال الفترة التي قاما فيها بالدراسة معًا..

وذلك اليوم المشؤوم الذي يتذكر جيمين لقطات منه باللون الرمادي، أخبره المعلم أنه نسي إسم طالب ما، لأنه نسخ قائمة الأسماء القديمة من العام الماضي دون انتباه، كان رئيس القسم وكان عليه الكثير من التحضيرات لأجل المهرجان..

منعه المشرف من الدخول وتغيير قائمة الأسماء، وتم منع الفتى الغرابي من الدخول إلى قاعة المهرجان..

يتذكر جيمين كيف فاته نصف المهرجان لأنه ركض من غرفة الادارة إلى مكتب المشرف ثم إلى الأستاذ ليساعده، ثم عاد إلى غرفة الإدارة مترجيًا، لكنه حين وقف أمام الباب ليتحدث إلى الفتى الصغير كان قد غادر بالفعل، ولم يره جيمين بعد ذلك..

كان ضئيل الحجم، يخفي جسده في ملابس كبيرة وعيناه دائمًا تحت شعره الطويل، كان خجولاً ويتهرب من الحديث مع الآخرين..

بالحديث عن ذلك، هل كان جونغكوك غبيًا ليخفي عينين كهاتين؟ لايعتقد جيمين أنه رأى أجمل منهما في كل حياته حين يلمعان بتلك الطريقة ويبدوان كعيني ظبية تحملان مجرة بكاملها..

Was this is love? حيث تعيش القصص. اكتشف الآن