22..

1.2K 79 31
                                    

☁☁

أنت حقيقي وأنا أحبّك، مثلما الحرية حقيقية ويُحبّها السُّجناء.

☁☁

يقف أمام باب مكتب والده، هذه المرة لا يتردد كثيرًا قبل أن يطرق الباب، لا يعرف لماذا قام والده باستدعائه، فقط أن لانا طرقت باب غرفته بينما يدرس وأخبرته أن والده يريده بالمكتب..

ليس مترددًا بقدر المرة السابقة، لأنه في كلا الحالتين سيغادر المنزل لو رفض والده علاقته، ليس بالأمر الجلل..

يسمع صوت والده يأذن له بالدخول فيفتح الباب، يتقدم قليلاً قبل أن يغلقه وراءه ويسير بخطى هادئة ليستريح على الأريكة بجوار مكتب والده.

"مرحبًا أبي." يقول بينما ينحني نصف انحناءة كعادته ويرفع الرجل رأسه من الحاسوب لينظر إليه.

"كيف حالك جيمين؟" يسأله بصوته الجاد المعتاد ويتنفس الفتى قبل أن يهمس "بخير."

"إتصل بي البوفيسور كيم." قال، والغريب أن جيمين شعر براحة أكبر بدلاً من أن يتوتر، هذا ليس عن جونغكوك..

"هل قال شيئًا؟" يسأل محاولاً قدر استطاعته أن يبدو هادئًا وهو يرى والده يومئ برأسه "طلبت منه أن يراقب علاماتك، إن كانت تنزل أكثر من المعتاد فسوف تتأكد من أن ذلك الفتى الذي يعبث بك هو السبب.. أليس كذلك؟" يقول والده بحزم ويرفع جيمين رأسه لينظر إليه لأول مرة منذ أن دخل المكتب..

"لا شأن لجونغكوك بهذا!"

"أنت فقط لن تستفيق بمفردك، أليس كذلك؟ أنت تنتظره أن يوجه إليك صفعة من نوع ما حتى تدرك أنه ليس من النوع الذي يجب عليك التجول معه؟" يقول الرجل بصوت هادئ ويميل رأسه للجانب فقط حتى ينظر إلى الفتى بشكل صحيح..

بغباء شديد.. يعود جيمين لفرك أصابعه بقوة ويحدق بيديه في حضنه قبل أن يهمس "مشكلتك معي فقط، أليس كذلك؟" يقول بصوت هادئ وتلمع عيناه حين ينظر إلى والده بابتسامة مؤلمة "أنت فقط لا تريد رؤيتي سعيدًا.. كان جونغكوك يروقك فقط في السابق، كنت تضحك معه كما لم تفعل معي من قبل! والآن.. أنا أحببته وفجأة أصبح الفتى المثير للمشاكل والذي لا يجب أن أتجول برفقته؟"

"كان يروقني؟" يقول الرجل بدهشة "توقف عن كونك طفلاً جيمين، توقف عن الغير من كل شاب أبتسم له."

يهز جيمين رأسه نافيًا ويضغط على يديه بقوة "لم أعد أغار، أنا فقط أحب جونغكوك ولا أريد أن أتركه."

"حتى وهو يجرك نحو الحضيض؟ لا تكن غبيًا، ربيتك لتكون أذكى من هذا جيمين.."

Was this is love? حيث تعيش القصص. اكتشف الآن