مكــتوبلك تـــشقي !

1.1K 18 9
                                    

.
.
.
.
احيانا نجد انفسنا نعبر عن ما بداخلنا بكلمات لاتتجاوز الاربعة اسطر وما حولها ...
ونجد انفسنا نعبر عن مشاعرنا بكلمات تتناغم مع بعضها لتشكل خليطا متناغما من الحروف يكون لنا شعرا ! او اغنية! تطربنا بها الاصوات العذبه

واحيانا نغوص الى الاعماق في عالم الكلمات لنجد انفسنا قد تجاوزنا الشعر والسطور الي رواية تحكي كل تفاصيل الروح بداخلنا ... وتعبر عن كل شعور مررنا به او نتخيله او نخشى حدوثه او او ... بل عالم الكلمات اعممق من هدا بكثير

وها أنا اايوم ..
اغوص فيه لأكتشف المزيد والمزيد

وأعبر عن موهبةةصغيرة سكنت داخلي لتخرج الآن وتعلن عن بدايتها في هذا العالم .
.
.
وانقل لكم مولودتي الأولى .. بعنوان

مكــتوبلك تـــشقي !

.
اوقن تماما انني لست تلك الكاتبة التي وصلت لقمه الابداع ..
واعترف انكم ستواجهون اخطاء كثيره في روايتي هذه ..
ولكنني قذ بذلت قصار جهدي لتنال اعجابكم ..
فأنا اقدمها لكم .. لتشاركو ابطالها فرحهم وحزنهم وقصصهم ..
ولتلمس احاسيسكم وشعوركم
.
ولتجدو فيها عبرة وعظه
.
.
كم اتمنى فعلا ان تنال اعجابكم ..
واعذروني على التقصير

.
.
.
.
.
الآن

الم شديد يشعر به داخل ضلوعه قد تفجر ويشعر كما لو ان قلبه تفجر .. والنفس يضيق عليه وهو ينظر للواقفة امامه بعينيها اللامعتين من دموع الفرحه .. وابتسامتها البريئة ترتسم على ملامحها بعمق .. ولا تظن انها بالخبر الذي القته عليه انها قد فجرت كل احساس فيه بالفقد .. والصدمه ..
امسك بعضديها وهو يهزها بعنف لم يكن يقصده " كدابه كدابه .. قولي والله .. قولي والله "
شعرت بأن يديها ستنكسر من شدة الوجع وهي مذهولة من تأثره بالخبر .. ألهذه الدرجه هو فرح .. " والله والله .. خيرك "
افلت يديها بقوة ودفعها بعيدا عنه وهو يخرج مسرعا
وهي وقفت باهتة بصدمه .. فييستحيل ان تكون هذه رد فعل طبيعية .. يستحيل .. هل يعقل أنهم قد استعجلو بالموضوع وانه لديه رأي اخر .. ام ماذا يا احمد ماذا.
.
.
.
.
.
" تمت يا عقبة .. تمت "
" شن هيا الي تمت خيرك "
يشعر ان صوته لا يريد ان يعلو .. لا يريد ان يصدق الخبر .. لا يريد ان يبوح به .. لا يريد لا .. " تمت .. "
" احمد تكلم منسمعش فيك شكلها التغطية ضعيفه .. الووو .. احمد .. "
اغلق الخط وامسك المقود والدموع تتفجر من مقلتي عينيه الواسعتين بلونهما البني القاتم .. والذي لطالما كان سر وسامته العذبه والتي يشهد له الكل بها .. وانطلق ألــى ما لا يعلم
.
.
.قبل أسبوع
يشرق وجهها بإبتسامة جميلة وتبين صفه اسنانها البيضاء ..وهي ترفع ناظريها لأعلى ليظهر لونهما العسلي .. ورموشها التي لامست طرف حاجبيها الرقيقان لطولها...تعلن عن قصه جمال فتاك .. مرعب جميل .. عذب .. جمال قد اذاب كل من نظر الية .. وسرعان ما يتلون وجهها الناصع باللون الأحمر وهي تستمع لمن تهاتفها وتسرد لها ما حدث صباحا بينها وبين من يهمها بالتاكيد امره 
" هههههه كان تشوفي تعابير وجهه .. والله باين عليه متحشم الراجل وفرحان بيطير .. المهم راك عجبتييه"
" هههههه .. كان عينه منعجباش عاد .. شن يبي اكتر من هكه "
" يلا عاد متصدقيش روحك على شوية الزين الي عطاهولك ربي .. بتهبلي خويا المسكين "
" هههههه .. "
" المهم .. هوا شن عجبك ولالا "
" ولد عمتي ونعرفه من زمان كيف عاد "
" يعني عجبك "
" مش عارفه "
" عجبك بلا تكثير دوة .. من بكري يقولي اسأليها شن رايها فيا يراجي قولي كلمة تبرد كبدة شوي "
" ههههههه .. خلاص قولي كلمة من عندك عاد تعرفيني انا والكلام الحلو مش اصحاب .. هدي شورك انتي .. غير يعني خليها محترمه .. فكينا من المقالب "
" هههههههه بااهي امالا كان مقتلاش كلمه اكبر من راسك يلا باي "
" لا استني حي " نظرت للهاتف الذي بيدها وفوجئت بإنقطاع الخط .. لعنت نفسها كثيرا كيف انها سمحت لتلك الحمقاء ان تقول الكلمة التي تريدها فهي تعرف انها ستنتقم وسترجع لها مقلبا كان بينهما .. ثم كيف سيكون شكل خطيبها الان وهو يسمع. .. ضحكت بخفه .. فهمي تشعر بسعادة عارمه تسيطر عليها منذ ان رأت وجهه ف النظرة الشرعيه ليلة امس .. فلتقل اذا اخته ماتقل .. فهو جدا اعجبها .. وهذا هو النوع من الرجال الذي حلمت بيه طوال حياتها
.
.
.
.
قبل شهر من الآن
" ههههه .. طبعا تريحت بعد ما وخر ولد جيرانكم على املاكنا "
" غير من ملكهالك انت استنى شوي مزال "
" من زمان املكها .. اخطاني انت ووجهك الشين وانت تفاول .. خزي"
" ههههههه تعال خالد فهمه قوله راهو مش كل مرة تسلم الجرة "
تقدم ذلك الهادء .. طويل القامه .. يرسم على وجهه ابتسامه هادءه وغامضه .. ويقترب من ابني خالته اللذان يقفان امامه " عاد هوا جرة شن الي طامع فيها هوا حتى امه ما قاللها ولا تندري عليه يبيها .. افطن لروحك وسقد روحك قبل ما اطير منك "
" لا ان شاء الله خير اسكتو نكدتوها عليا وانا كيف فرحت .."
.
.
.
.
قبل عام من الان
نظرت له بقسوة بعينيها الدامعتين ورموشها المبللة ترسم قصه عذاب في داخله لا ينتهي .. وهوا يصارع عشقها وصدمته بها .. هتفت بصوت انثوي ناعم باكي"  اميمة ما دخلهااااش .. انا الي كان عندي التلفون .. عطيني"
يهتف بصوت مرعب وكل ما فيه يهتز من مشاعر .."الظاهر انكم انتي وياها لا حسيب ولا رقيب ما تتحشموش على وجوهكم "
" قتلك انا الي كلمت بيه وانت مادخلكش بيا .. بتقول لخوتي برا قول .. منيش خايفه "
يزئر بقوة ويشعر ان اعصابه قد افلتت منن بين يديه " ماصح وجهك يا قليلة الترباية يا قليلة الاصل ومعترفه ب هالشي .. والله لما نربيك تفهمي ولالا . .."
اما الفتاة التالته التي كانت تراقب الموقف وعيناها تنهمران بالدموع وشهقه الم ورعب وخوف تتمركز في حلقها تمنعها من اي كلام قد تبوح به واناملها ترتعش بعنف ...
خرجت منها صرخه سرعان ما انقطعت وهي تشاهد اليد التي امتدت على وجه ابنة خالها جعلت ذلك الوجه يلتف يمينا .. وتبعها الهاتف الذي ضرب ف الحائط  .. ليتحول ذالك الهاتف الى قطع صغيرة .. لم تستطع كتم بكائها اكثر وهي تنهار
" قسم بالله العظيم وهاني حلفت .. لما نوريكم.. هدا عقابها .. هدا عقابها تكلمو فمفرخ "
" قتلك انا اميمة مدخلهاش .. وربي لما تندم ع الكف الي عطيته لي .. ايه زيد اعرض عضلاتك عليا .. زيد عطيني كف تاني .. نزيد ونعاود مااادخلكش بيا .. ان شاء الله نهرب حتى الهروب مدخلكش بيا "

ذهب وفي داخله يتفجر إحساس بالقهر والخيبة فهاهي قد أظهرت له عكس ما يتخيل وعكس ما يتمنى .. صدمته تكاد توقف دقات قلبه وهو يقاوم دموعه ألا تنزل ويأخد الأنفاس غصبا
.
.
.
يتبع...

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن