البارت الثامن
مكتوبلك تشقيفي ذلك الظلام الدامس .. يمشي وحيدا ويقرر التوقف عند نقطه معينه ويشعر أن التعب قد حل به وقد قطع شوطا من الطريق .. جلس على صخره وهو يدعو ربه أن يوصله سالما .. متجاهلا أصوات البريه ، من حيوانات ، وذئاب ، وأشياء تخيلها له نفسه لأول مرة.. ليصد بوجهه وهو يكثف إستغفاره فلطالما شهد مواقف مخيفه في الصحراء ولكنه الآن وحده.. ليس معه أنيس
يلتف على بعضه وهو يجلس على الصخره .. مظلمه الدنيا من حوله ولكن نور القمر يعطي ضوء خافت .. شعر بالنعاس وقرر ان يتسند على يده وينام ليكمل مشواره غدا.........................................
دخلت لبيتها أخيرا بعد ان عادت هي وزوجها من المستشفى فورا لبيت عائلته وقد أخبرته قبلها أن نتيجه التحليل لم تظهر بعد لتنفذ تخطيط في عقلها ..
دخل زوجها ليأخذ غرضا معينا وسيخرج من المنزل وعلامات الأسف تظهر على وجهه وقد خفت نور أمله في حملها هذه المرة أيضا .. ولكنه لايريد أن يظهر ذلك في محاولة فاشله منه ألا تلاحظ تلك التي حفظته عن ظهر قلب حزنه
خرجت لتستعد هي وتبدأ في تنفيذ مخططها المتمثل في قالب الحلوى الذي كان جاهزا قبل ذهابها للمستشفى ، وزينه ، وغرفه مليئه بالورد المنثور والشموع ، ورائحه بخور عطره تسكر من جمالها من استنشقها ... ومزيدا من التجهيزات والمأكولات إحتفالا بهذا الخبر الذي لطالما إنتظرته ♥️.......................
توقف أخيرا عندما نفذ البنزين من سيارته ، وقد إبتعد كثيرا جدا ، بل كثيرا جدا جدا ، ووجد نفسه متجها للصحراء ، نزل من سيارته وأخذ نفسا عميقا .. ليجتاحه إعصار من الغضب لايعرف من أين يبدا عقله بالتفكير ، يضرب سيارته بعنف ويصرخ معبرا عن غضبهليجلس ذلك النائم هلعا من الصوت ويتحرك ببطء شديد حتى لا ينتبه الشخص الذي أمامه وهو يقرر الإبتعاد حذرا من أن يكمل عليه هذا المجهول بنظره ويأخذ ماتبقى معه
ولكنه فكر قليلا بعد أن خطى بضعه خطوات مبتعد مستغلا شرود الشخص الآخر أنه لابد أن يكون رجل طيب ويعيده حيث كان .. فلربما إستجاب الله دعواته ! وأرسل منقذه بهذه السرعهأحمد يمسك رأسه ويقول في نفسه " ياارب فرجها من عندك ... اخخخخ اخخخخخخ انا شن درت .... اخخخخ وكان نولي عارف روحي بنقتله ونكمل عليه كانه حي .... ياارب بنموت من القهر ... بنموت .. كيف يتجرأ " ضرب سيارته بقبضه ثانية محاولا التعبير عن غضبه ..
ليفاجأه خيال شخص قادم من بعيد يرفع يديه دلاله على الإستسلام ويمشي ببطء شديدسامي : عليك الأمان .. عليك الأمان
احمد : بسم الله الرحمن ... انت من انت من
سامي يقترب وهو يدقق النظر : السلام عليكم
ليتفاجأ الإثنان من تواجدهما في نفس المكان وتتقلص بينهم المسافه بسرعه ليسأل كل منهم الآخر بهلع عن ماذا حدث له وما الذي أتى به هنا
أنت تقرأ
مكــتوبلك تـــشقي !
Romantikرواية منقولة من الكاتبة اليمامة❤ قريبتي❤ احيانا نجد انفسنا نعبر عن ما بداخلنا بكلمات لاتتجاوز الاربعة اسطر وما حولها ... ونجد انفسنا نعبر عن مشاعرنا بكلمات تتناغم مع بعضها لتشكل خليطا متناغما من الحروف يكون لنا شعرا ! او اغنية! تطربنا بها الاصوات ال...