البارت التاسع عشر

88 4 2
                                    

#رواية_مكتـــــــــوبلك_تشـــقي

#منقولة_اليمامة

#البارت_التاســـع_عشر

يسمع نصر هذه الجملة من الدكتور ويمسك رأسه وهو يردد " لاإله إلا الله "

يدور وحده في ممر المستشفى بعد أن تلقى خبر وفاة عمه بنفسه ، فعندما كان فالمنزل وخرج كل من فيه ، جلس نصر طويلا فالمطبخ وحدة منشغلا عن عمه الذي سعل حتى تعب ، كان بعيدا على أن يسمعه ، وكان العم منهكا ليذهب أو حتى ينزل من سريره ، جاء بعد أن وصل عمه لمراحله الأخيره وهو يحتظر ليصدم بمنظره وحاول إسعافه وجلبه للمستشفى لكنه كان قد فارق الحياة في الطريق ، وهو فقط يردد ، " ليـــان "

يضع يده في جيبه ليتصل بمحمد ، ذلك الآخر الذي يقف في جزء بعيد عنه في نفس المستشفى ينتظر خبرا عن إخته التي ستنجب قريبا ، معه يوسف زوج أسماء وأميمه وامه وامها داخل المستشفى مع أسماء

: ايواا نصر
نصر يجلس عند اقرب كرسي : محمد وين انت
محمد : خيرك شن فيه
نصر يمرر يده على شعره : عمي خالد
محمد ابتعد عن يوسف وهو يقضب حاجبيه : خيره عمك
نصر : توفى توا
محمد توقف عن المشي وهو يهتف : لا إله الا الله
يسوف يقترب بخوف : خيرك شن في
محمد الالتفت ليوسف وأنزل هاتفه : خالي توفى ، راك تقول لحد واقعد معاهم بنمشي نا
يوسف : إنا لله وإنا إليه راجعون ربي يتقبله برحمته

ترك محمد المكان فورا بعد ان علم من نصر اين هو، ليتصل بخالد وعقبه اللذان كانا يتسامران معا في مكان بعيد عن الضجه والحياة ، يخططان كيف ومتى سيحددان عرسهما بعد شفاء سامي ، الكل ينتظر هذه النقطه ليكمل مشروعاته بعدها ، والكل كان متأكدا من شفاءه رغم صعوبة حالته ، لا احد يريد أن يتوقع شرا

يقف خالد بعد سماعه لكلمات محمد ليشير لعقبه : لم لم خالك توفى
عقبه : لا إله الا الله من خالي اما منهم
خالد : خالك خالد
عقبة يقف وهو يمسك هاتفه : توا
خالد : توا قال محمد وماسمع حد يبينا نمشوله فالمستشفى
عقبة : الدوام لله  ربي يجبر بنيته
خالد : اي والله ، وجتك تو بتهبل ربي يصبرها
عقبة وخالد اخذا يلملمان " عالة الشاهي " وركبا في السيارة فورا ليلتحقا بنصر ومحمد

..
..
..
..

تجلس مي وليان وامها وجدتها في منزل عمتهم حميدة بعد طول انتظار ولعدة مكالمات لنصر الذي لايجيب ، وحدهن ليس معهم احد فالكل ذهبو مع اسماء التي كانت حالتها سيئة والولادة ستصعب عليها ،
الجدة وقفت بمساعدة عكازها وهي تمتم : بنمشي نكلم خالد انا يزينا بنروحو
ام مي : يا خالتي  قعمزي اهو تو نتصلو حتى ب محمد يجينا
الجدة : وينه هو محمد مهناش وولده مايردش وخيرهم يستر الله غير يردو بالهم من خالد
ليان قفز قلبها لمجرد ذكر ابيها لتأخد هاتفها وتتصل  ، فلا تحصل على إجابه : بابا مايردش يارب استر ،
تلمع عينيها بالدموع لتردف مي وهي تحاول تهدئة الأوضاع : خيركم اكيد عمي راقد ونصر هاتفه صامت راهو ديما يدير فيها تو يشوف المكالمات ويجي ، غير ربي يطمنا على اسماء
الجدة : بطو علينا يا ودي واحنا في حوش اماليه مهناش زيدو كلموهم خلي نروحو والطفلة تو تجيب وتنوض ماصايرلها شي
ام مي : يستر الله ربي ينوضها على خير
اخذت مي وليان تتصلان بنصر وعمه خالد وحتى والد مي ولايحصلون على اي اجابه
وقفت ليان وهي تقاوم دموعها وتضع يدها على قلبها : يارب احفظ بابا يارب احفظه بحفظك التام يارب
مي : ليان قعمزي تو نشوفو حد يجينا يروح بينا ارتاحي
ليان : لالا بنكلم عمي زياد ولا طارق بالك يمشو يشوفو بابا تو كيف حاله يارب .. يارب
الجدة قلقت من قلق ليان لتميل بقرب ام مي وتهمس : يا كبدي ماطلعش حست بوها فيه حاجه كيف مانا حاسه
ام مي تنظر للجدة وهي تمسح دموعها بطرف " ملحفتها " : لالا بعيد السو مافيه شي هدا غير الشيطان يجيب فالافكار العافنه
مي تنظر لأمها وجدتها وتهمس : اسكتو متزيدوهاش البنت ولعت فيها النار 

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن