البارت السابع

93 3 0
                                    

البارت السابع

مكتوبلك تشقي

وصلا للمنطقه التي يتواجد فيها صالح ، وتوقفت سيارة عقبة أمام منزله
يتنهد وهو يعدل من وضع نظارته الطبية ويحادث ابن خالته : ان شاء الله غير يقتنع
خالد وهو يراقب باب المنزل : نتوكلو على الله ونمشوا والي علينا نديروه والباقي على ربي
عقبة : هي امالا
طرقات على باب المنزل .. حي فقير .. منزل بسيط جدا ... باب حديدي يتحرك مع كل طرقه .. يتقدم شاب في عمر الخامس والعشرين ، يرتدي ثوبا عربيا وشعره الأسود الطويل يصل الى أكتافه في إطلالة تزيده جمالا ، فتح الباب وعلامات الصدمه بانت على وجهه ما إن تعرف على وجوه القادمين

ترحيب حار وسلام متبادل من الطرفين ، كان يسكن في نفس مدينتهم قبل عامين من الآن ، ولكنهم سرعان ماعادو لمنطقتهم بعد زواج اخيه صالح من بنت عمه أسيل ، رحب بهما وطلب منهما الدخول ، وذهب لإخبار صالح

..
..
..
..
..
يستمع لأحد أشعار الشاعر محمد اللافي ، ليشغل بعده شعر من شعراء " المقارحه " وهو مستمتع جدا بكلماتهم وإلقائهم الفخم ، يقود سيارته وحيدا لامرافق له ، قطع شوطا كبيرا وقارب على الدخول لمنطقه صحراوية ليبدأ رحلته ويصل إلى مكانه ، يردد أحيانا مع القصيدة التي يلقيها أحد الشعراء ، وأحيانا يراقب الطريق والمناظر الصحراوية التي تبدو شبه خاليه من المنازل والسكان ، في منظر محبب لقلبة ،، ومريحا لنفسيته فهو عاشق للبر ولرحلاته وبعده عن الضجه والمدن ..
إقترب موعد أذان العصر فقرر التوقف في مكان ما ليصلي ويرتاح قليلا ،
ليرن هاتفه المحمول بإسم أمه ويجيب فورا : السلام عليكم
ام سامي: وعليكم السلام .. كيف حالك
سامي: الحمدلله بخيير شن حالك انتي وحال خالي والجماعه غادي
ام سامي: الحمدلله ينشدو عليك هاهم حدايا خالك وعيلته وبنتهه
سامي: سلمهم ..
ام سامي: يسلم عليكم ههه .... به تجيني العشية ؟
سامي: وين نجيك
ام سامي: وين بتجي لحوش خالك
سامي: انا طالع نبي الصحراء برا نبيلي كم يوم
ام سامي بشهقه : وكيف متقولش
سامي: عادي شن فيه جديد .. ديما نمشي ونجي
الام: وشن خطرلك توا بسم الله
سامي: مكسد وبنزرد خيرك فيه حاجه ولا شن
الام : قبل نبيك في موضوع
سامي: اكيد نفس الموضوع
الام  بإراباك لوحظ في صوتها : اي .. هو لا .. الحق جايين ناس يخطبو في بنت خالك وخالك يبي ينشدك عليهم
سامي: كانه نفس الولد الي مرة كلمت خالي عليه قله اعطي وعيونك مغمضه ناس باهيين
الام خرجت لتذهب لغرفتها وتكلم إبنها براحتها : وانت
سامي: انا ماشي للصحراء
الام : فاهمني زين .. وانت
سامي: انا نبي وحده اخرى هي باهي هكي ولا نزيد نوضح
الام: من هيا الوحدة الاخرى
سامي: بنت عيالي
الام : زي بوك سار بتولي وتاخد بنت عمك
سامي: زي بوويا ايوااه بالزبط ... المهم هي يا امي منعطلش عليك والله الطريق طويلة وانا بنصلي العصر وبنكمل هي دعواتك
الام : باهي ياسامي باهي .. ولي وتو نتفاهمو .. متعطلش وربي يحفظك ويجعل بنت خالك من نصيبك

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن