البارت السادس

88 4 0
                                    

البارت السادس

مكتُوبلك تشــْقي

صوت رجولي ثائر يبث الرعب في قلوبهن : شن هذا

وقفن بكل خوف وهن يحاولن إستيعاب الموقف
لحظات حتى أدرك انه يراهن بلا حجاب ليعطيهم ظهره ويخرج وهو ينادي شقيقته بكل وحشية : أميمه

مي ويكاد جسدها يتفكك من الرجفة : يمه يمه يارب استر زعمه سمعنا
أميمه وقد بدأت بالبكاء: لا يارب إن شاء الله لا
سجى وهي تحاول جمع قوتها : متخافيش ربي يستر ربي يستر

عيناه تثوران غضبا عارما والموقف قد إتضح أمامه بعد أن سمع مادار بينهم بالصدفه ، ومشاعره تضاربت بكل عنف عندما رآها وسمع صوتهابعد طول غياب ، لاكن عصبيته لم تسمح لتلك المشاعر بالظهور وغطت عليها ، صرخ بكل عصبية : أميمه تي قسما بالله كان ما تطلعيش توا لني خااش

جائت أمه بعد سماعها للصراخ : أحمد ، أحمد شن فيه خيرك أميمه معاها البناويت
أحمد : توينها تجيني ولا يجيني منهم حد لا قسما بالله توا لني خااش " ضرب الباب بكل قوته خلفه وهو بالأصل كان مفتوحا " ت أطلعي

مي وسجى إرتدين حجابهن بيدين مرتعشتين وأميمه جلست وقد إزداد نحيبها ، يستمعن لتهدأت أمه له وقد أبعدته عن الغرفه وهي تخاصمه وهو يصرخ بعصبية حاده

أميه وفكها يرتعش : أنا ا أنا ن نعرفه عصبي ، ق قلتلكم عصبي ، ت تو ا ش ن بنقول ، يمه ، ي يمه
مي : أميمه انتي مدرتيش غلط إنتي غالط فيك هوا واجهيه متخافيش
سجى : أصلا كيف سمعنا كيف بيعرف أنه أميمه هوا إحنا شن قلنا ماقلنا شي يوضح أنه أميمه
أميمه تبكي : والله لما ي يقتلني ، والله لما ي ياخد مني التليفون ، و والله لما يقتله انا أحمد نعرفه كا ن ع عصب ي ينجن
مي وتدور في بالها فكرة مجنونه : نوضي نوضي بري معايا على الأقل باش نكلمه ، اسمعي إنتي وياها أنا الي كلمت ، وانا الي ناشبني الولد هدا باهي ؟ " أخذت شريحة أميمه ووضعتها في هاتفها المحمول وهي تخيط وتربط كذبة علها تنجي أميمه من هشه الورطه ، وعقلها يتجه لعده إتجاهات وهي تحاول أن تجمع شتاتها "
سجى : مي هبلتي
مي بنظره حاده زادت من جمال عينيها : سجى ، هوا يضرب أخته لاكن انا ميضربنيش
أميمه وقفت برعب : والله لما يضربك .. انا نعرفه نعرفه
مي : حولي عني غادي من يسحاب روحه يضربي هيا ورايا ..

خرجت دون أن تترك لها مجالا




عقبة كان خارجا من بيت خالته بعد أن إتفق مع خالد أن يذهب معه غدا لزيارة صالح زوج أسيل ، لعله يرجع لها ولدها ويكمل علاجه هنا ، مستمعا لرأي سامي ومنفذا له
..
غير وجهته بعد أن كانت الذهاب لبيته إلى أرض واسعه بعيدة بما يكفي ليطلق عنان مشاعره وإختلاجات نفسه ، فهو بات مرهقا من الكتمان فالآونة الأخيرة وبحاجه كبيرة إلى متنفس
أوقف سيارته ، أشعل النيران ، أخرج عدته التي تلازمه في سيارته وأعد الشاي
أخرج سما يجد فيه راحه وإحتراقا وكتمانا وهو يجاهد نفسه أن يشعله ، ليشعله سريعا ويستنشقه بكل وجع الدنيا ، ويخرجه بكل تنهيده تعبر عن همه
وتذهب به ذاكرته ، لزمن بعيد.

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن