البارت العشرون

66 3 0
                                    

#رواية_مكتـــــــــوبلك_تشـــقي

#منقولة_اليمامة

#البارت_الـعشـــــــرون

.

..
..
..

صوبـــي كيف جنين الثامــــــن .. شاقيبـــه وفراقـــه ضــــــامن

بعد مرور يومين

كانت مي تستعد ليوم خطبتها بذهن شارد مليئ بالتفكير .. تساعدها امها في إعداد الأطباق والموالح .. كان الوقت مساءا .. كانت جاهزة إلا قليلا ... فستانها ينتظرها في غرفتها .. طويل بأكمام طويلة .. بلون وردي زاهي يسر العين ... قصته تبرز جمال جسمها وتعطيه حقه ...
تجلس على الكرسي بعد أن اكملت كل التجهيزات على " رخامه المطبخ " .. ترتدي بيجامتها الناعمه البسيطه وترفع شعرها للأعلى .. تتقدم نحوها غنى ذات الاربعة أعوام لتمسكها وتحاول التشبث بها للأعلى ... تهتف أمها بهدوء : مي نوضي وتي روحك معش وقت
مي : امي لازم تجيبوها ليان اليوم نبيها تحضر
الام : قلت لنصر برا جيبها تو نمشي معاك قال باهي
مي : امتا بتجيبوها هو تو عصر خلاص وينه
الام : كلميها قوليلها توتي روحها تو يمشيلها

ليان كانت في منزل أعمامها " زياد وإخوانه " فترة لاتتجاوز اسبوعين قبل تاريخ اليوم محاولة منها أن تغير ما بداخلها من حزن على فراق والدها وأن تزور مكانه هناك وغرفته وبيته لعلها تأنس بها وتزيل شعور الوحدة .. تلك الأخرى بدت باهته صامته قلبلة الكلام .. مجيئها كان هادئا ولم تمكث حتى فقدت متكأها الذي تستند عليه من تعب الأيام .. لتعود لصمتها القاتل

في الطرف الآخر كانت أميمه تمسك جوالها وتصور ما أمامها من فواكه وهدايا وباقة ورود لطيفه .. لتدخل وراءها أسماء بفستان أزرق ملكي بأكمام واسعه وشدّة خصر أنيقه .. تمسك سما بين يديها لتردف : اميمة سقدي روحك بنمشو لحوش عمي نشوفوهم باش نلحقو نوتو رواحنا
اميمه : هيا هي خلي نكلم احمد ونبعتله الصور وتو نلحقكم انتم برو
اسماء : فيسع

: ترا راجي هادي الصورة وين كنا يا سامي تتفكر ؟
" ينظر سامي أمامه لشاشة اللاب توب بتمعن ... يجلس على السرير بشكل مائل مريح له ... يسند رأسه على وسادة السرير ويداه تستقر فوق صدره ويقابله جهاز اللاب توب موضوع على طاولة مثبته .. ينظر للصورة بتمعن ويتأمل قليلا تحت مراقبة أحمد الجالس بجانبه ويده تمسك شاشه اللابتوب والأخرى تمسك سرير سامي .. وفيصل الواقف أمامه لايظهر له مافي الشاشه .. وأخصائي النطق والذاكرة يجلس في الطرف الآخر من السرير يراقب كل حركات سامي تاركا أحمد يذكره ببعض المواقف القديمه مستعينا بالصور ..
ينظر سامي لأحمد وهو يقرن حاجبيه : استراحه ؟
احمد بإبتسامه : بالزبط استراحه منو
سامي يهز رأسه : انا عارفه الراجل لاكن اسمه راح
احمد : زيد شوي تفكر

يرن هاتفه ليطفأه ويعود لوضعه ويستمر النقاش والحوار بينهم لمعرفه وضع سامي بعد أسبوع من إستيقاظه من الغيبوبة

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن