البارت الحادي عشر

108 6 0
                                    

البارت الحادي عشر
مكتوبلك تشقي





اسرع مبتعدا بالسيارة علّه ينسى ما رأى .. هذه أول مرة يرى فيها أسيل مع صالح وإبنهم.. كانت هذه الصورة كفيلة بأن تهز داخله شيئا ما وإن كان بسيطا ..
هو يريد الإبتعاد ، لايريد أن يراها ، فقط لايريد أن يراها !

صالح يضع يديه في جيبيه ويبتسم بإستهزاء حينما رأى سيارة عقبة التي مرت أمامهم ووجه نظره إلى إبنة عمه التي تجلس أمام باب منزلهم على الرصيف وهي تحادث إبنها وتمسح دموعها : هاا .. شفتيه ؟

أسيل وقفت هلعه وأمسكت إبنها وكأنها نست كل من فالكون وبقت فقط هي وصغيرها : اا .. خش داخل

صالح : مش جاي بنخش .. جاي بنحط رامي هنا اسبوع فقط ي مدام .. لين يفوت عرسي وبعدها بندز سراج خوي يجيبه

اسيل وهي تحتظن إبنها : كيف يعني .. بتتزوج

صالح : إيي .. هو يقعد عند امك ونحنا نمشو انظمو امورنا

اسيل وهي تبلع ريقها : أ اا اي امور

صالح : امورنا انا وانتِ
اسيل بعبرة : والله مافهمت
صالح بإبتسامه مستفزه : يعني كيف يعني ؟ بنتزوجو انا وانتِ زي ما تزوجنا قبل
أسيل وهي تشعر بإنهيار داخلي تحاول إخفاءه : لا لالا .. انا مش حنرجع تاني .. " تبكي " خود كل شي ي صالح خود حوشنا خود رزقنا بس خليني نعيش انا وولدي في حالنا
صالح وهو يقترب منها : ي حبيبتي .. هذا ولدي انا .. وبعدين مايصيرش نخليك هنا مقابل حوش القديم " أشار لبيت عقبة وهو يبتسم بإستهزاء " وانت بنت عمي وعرضي ولحمي ودمي منخليكش بكل
اسيل وهي تصرخ به : حسبي الله يا صالح حرام عليك سيبني في حالي انت لاش طالعلي في حياتي
صالح : هههههههههههه " اقترب ودفعها داخل منزلهم هي وابنها حتى سقطت داخل سور المنزل .. نظر لها وهي تبكي وترتعش " اسمعيني زيين زييين يا بنت عمي .. انااااا راااجل ومانتحمللش ان عيلتي تحب غيري وانا ساكت ومخليها .. لذلك طلقتك بااش تنقرصي وتعرفي حجمك وتعرفي شن مسموحلك وشن لا .. لاكن توا انا نبيك ونبي ولدي .. ولي بالطيب ولا الغصب .. را كان مارضيتيش بالطيب وربي نغصبك
اسيل بعبرة : وشن الجديد يعني مااه بوك قبل دايرها .. انتم شن عندكم في حياتكم غير تغصبو اسيل وتقهرو اسيل وتاخدو اسيل ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم كلكم ،
صالح وقف بغضب : تي نوووضي يزي من الكلام الزايد لمي دبشك وهيا معايا نمشو غادي ونكملو امورنا
اسيل وقفت وهي تبكي : مانيش مااشية معااك ولاني متحركه من مكاني براااا
صالح امسك يدها بغضب وهي تتألم .. إقترب يصر أسنانه في مشهد مرعب : متعليييش صوووتك علليا احسنلك را .... سوا مشيتي ولا مامشيتيش انتي بتوليلي وبتقعدي في ذمتي من جديد ، انا اليوم ماشي عندي شغل وحنوليلك غدوة مع عمك وتمشي معانا غصصب عن خشمك هذا الي رافعتيه
إبتعد بإبتسامه وهو ينظر لها : بعدين انتي واتيه اهو وماشاء الله عليك محلَوّه ههه ، اديري توا فالطروح ومانيش ماشية ومانيش موليه .. تي حتى كان مش رادك تطلعيلي بالمنظر هذا بنردك بالسيف عليا
أسيل وهي تبكي وتصرخ وتحاول فك يدها : تي حوول عني تااااافه تااافه حقييير ...
صالح يزيد من قبضه يدها ويصرخ : ورب العززززة تعاااوديها مرة تانيه وترفعي صوووتك مايصييرلك طيييب ... وكان رجلك طلعت برااا من الباب هذا نقصهالك فاااهمه ... لين نجي غدوة ونلمك انتي وامك وتنطمرو غادي فالحوش لين تتاخدي انتي وياها .. خاينه
اسيل سقطت بعد أن أبعد يده عن الباب وخرج لتنهار هي وتبكي بحرقه وتحتظن إبنها الذي يسألها برعب عن ماذا يحدث ... دقائق أفرغت فيها غضبها وقلة حيلتها ودخلت لتدخل رامي لجدته وتستقبله بفرح .. على الرغم من مرضها وتعبها إلا أنها تمثل السند الوحيد لأسيل الذي تتكئ عليه

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن