مكــتوبلك تـــشقي !

البارت الثالث عشر

البارت الثـــالت عشــر

مكـــــتُــوبلك تَــشْقـــيـ

مــــانِــي لَــهـا فــجوعـْ
لَــــطّــة الــصّــوب وبَــــكِــيتي بــدموع
ديـــمَـا تِصيـــرلــي

نظر لها قاضبا حاجبيه بتعجب : خيرك
سعاد .. تنهدت وجلست ليجلس سامي معها في نفس أماكنهم وإلتزمت الصمت

سامي وهو يشبك يديه بحيره : ها يا عمتي خيرك انقلبتي .. توا كنا متفاهمين

سعاد تنهدت بألم وهي تنظر لسامي _ نسيت انك ولد نوريه يا سامي .. نسيت انك ولد نوريه _

سامي : يا عمتي والله الا حيرتيني خيرك

سعاد بتوتر حاولت تخفيه: شي شي خلاص ، تو خلي الموضوع على جنب وزي ما اتفقنا اخدم وحصل خدمه وتعال تفاهم مع عمك حمد

سامي : مش قبل ما نفهم شن بينك وبين امي

سعاد بتعلثم : كيف ، شن بيني وبينها

سامي : مش صغير تفوت عليا حاجه زي هادي ، اشرحيلي نبي نفهم

سعاد : الي فات مات واندفن ، انا مستحيل نفتح الموضوع مرة تانيه

سامي: لاكن نبي نفهم الموضوع انا .. لأن الموضوع ياعمتي متعلق بموضوعي

سعاد بتوتر : لا لواه .. انت شي وامك شي .. بعدين خلاص قتلك خلي الموضوع على ماهو عليه توا

سامي : عطيني خيط نوصل بيه للي صاير بيناتكم وانا مش عارفه .. علاش متبيش تقولي

سعاد تنهدت وهي تنظر له بعمق: لأنه بيتعبك الي بتسمعه .. وهو فات ومات يا سامي خلاص " وقفت بحزم ليقف معها وهو قاضب حاجبيه بعصبيه ويمسك مفتاح سيارته بقوة ليفرغ غضبه .. لايكتفي بهذا فهو يضغط حنكه بقوة مفرغا غضبه في ارتصاص أسنانه ومغلقا فمه عن التفوه بأي كلمه قد تكون في غير محلها "

سعاد التفتت له وهي تبتسم بتوتر : توكل يا ولدي وبرا لخدمتك .. معش ادور شي ، الموضوع عندي

سامي : حلفتك بالله

سعاد بمقاطعه : لاااا ... لاتحلفني لا شي .. انا وعد مني اني نقولك شن الي بيني وبينها لاكن مش توا

سامي : يعني في بينكم شي

سعاد : اي فيه ... " تنهدت وهي تنظر للأمام بسرحان "

سامي : يعني متبينيش نجيبهالك لحوشك ؟

سعاد بنظره حزم : طبعا ..
" تداركت كلمتها عندما رأت علامات الصدمه على وجه سامي الذي لمعت عيناه ألما من كلمتها ومن واقعه الذي يعيش فيه رغما عنه ، فهو لم يختر أن تكون أمه نوريه ، ولم يختر أن تحصل أشياء بين أمه وعمته فالسابق تمنعه من إكمال حياته بشكل طبيعي كأي شاب تخطب له أمه وتفرح بزواجه الذي أتعبته أمه هو بشأنه "