البارت التاني
بسم الله الرحمن
صباح يوم الخميس ..
صباح مشرق
يبعث في النفوس الطمأنينه والأمان ..
والأجواء الرائعه مع شروق الشمس وهاهي أسماء تجهز نفسها لتذهب لمركز التزيين وقد حان وقت ذهابها .. اخدت لوازمها وهي تتمتم بأذكار الصباح وترتدي عبائتها ونقابها .. خرجت من غرفتها لتلتقي بهن وهن يجلسن على سفرة الافطار .. يتبادلن الأحاديث وكل واحدة تحمل في قلبها فرحا .. وبمجرد ان اطلت حتى ارتسمت الابتسامات على تلك الوجوه التي لم تعرف يوما النفاق .. عمتها خالتها امها جدتها وبنات خالها وبنات عمها وعمتها .. كل احبابها مجتمعون وأميمه اختها تقف هناك .. تنظر لها وعينيها تلمع جراء الدموع التي تحاول اخفائها ..
فرح ما غمر قلبها وهي تسمع تلك الدعوات الاي دعت بها جدتها
" ربي يهنيك يا بنتي ويسعدك وربي يفتحها في وجهك .. ان شاء الله تلقي الخير قدامك يارب .. ربي يهنيك ربي يهنيك .. "أمن الجميع وهن يستعجلنها للذهاب فأحمد في انتظارها ..
خرجت مسرعه بعد ان ودعتهن ..
اطلت برأسها من باب الشارع لترى اخويها الذان بان على وجهيهما التعب والسهر وهم يتاحثون في امور معينه
احمد " هي بالك سقدي " ابتسم لخجل اخته وهي تتقدم بخطواتها وتركب السيارة وتترك اخويها امامها يكملون حديثهم
هاهم الآن .. يقدمون كل ما يملكونه لها.. وهاهي الليلة. ستخرج من هذا البيت الذي لطالما جمعها معهم ومع مقالبهم ومع شجارهم ونقاشاتهم وفرحهم وحزنهم .. كل شي بات هنا كأنه النهاية .. رغم انها ليست نهايه بل تغيير في الحياة وروتينها ..
تنهيدة صغيرة تخرج من شفاتها وتستعيذ بالله لتنطلق السيارة عندما ركب احمد وتوكلو على الله
..
..
..
استيقظ من النوم كعادته في التاسعه صباحا .. اخذ هاتفه ليجد اتصالات كثيرة من امه ورسائل.. زفر بملل وهو يرجع رأسه للخلف ويتصل بأمه
" صباح الخير "
" صباح النور والسرور .. كيف حالك يمه "
" الحمدالله .. وين هدا امس روحت معصب شغلتني عليك "
" لاله روحت للحوش ورقدت توا نضت "
" لقيتك خارج التغطيه ف الليل قلت مرات ولى للصحراء فهالليل "
" لاله ممشيتش .. "" باهي وليدي زيد فكر ف الموضوع الي قتلك عليه انا مش متهنيه عليك غادي لازم تجي "
" ههه يمه .. راني عايش هنا من لما كان عمري سنتين ونص تعرفي يمه شن معناها .. هدا وين قلتي مش متهنيه عليك وهدا وين تفكرتيني .. ماعليناش يمه .. انا متهني وعايش حياتي ومتريح وعمتي فاطمه والله ماعمرها قصرت ولا عمرها وجعتني يمه عوضتني على فراقك لما كنتي ماتدري على شي بكل وكنتي لاهيه .. يمه الله يرحم والديك اعفيني من هالموضوع ومعاش تحاولي يمه خلاص انا طلوع من حوش بويا مش طالع وتم الكلام "
" يا سامي استهدى بالله انا نبي مصلحتك "
" يمه تبي مصلحتك انتي .. انا عارفك علاش تلفي وادور .. يمه انتي الي زيدي فكري وفكينا من هالمواويل كبرتو عليها وكبرنا عليها خلاص يمه عاد خلاص .. الموضوع تم لاش تعقدي ف القصه يمه خلاص "
" هدا بدل ما توقف معايا وتقول امي. منخليهاش .. وندير الي تبيه ونعاونها ."
" لا اله الا الله .. يمه كيف نايض خلي نفطر ونريح وتو نتكالمو ولا نتلاقو غير توا خلي نصحصح "
... اكمل اتصاله مع امه وتنهد بألم .. لا يعرف كيف تفكر امه بهذه الطريقه .. بعد ان بلغت من العمر خمسه واربعين سنه ، تفكر بطريقه لا تليق بعمرها وهو متأكد انها خالته من تضغط عليها وتحركها مثل ما تريد ، كما ان امه يبدو ان الوضع اعجبها كثيرا وهي تجاري اختها فيما تريد ، ويا له من موضوع فتحت ابوابه وقد كان في غنى عنه ،
..
..
بينما اخته التي كانت قد سمعت صوته المرتفع يخرج من الغرفه وذهبت لترى نا به وهي تسمع كلامه .. استغربت ف سامي طالما كان هادئا ويبدو الان ان هناك موضوع كبير بينه وبين امه الاي كانت زوجه ابيها سابقا .
تسارعت خطاها لتقف حيث كانت ف المطبخ ليدخل اخوها ويجلس على طاولة الطعام وهي انسجمت في اعداد الفطور له بسرعه اعتادت عليها
" امي فاطمه وين "
اردفت اخته وقد وضعت اخر صحن على الطاولة " مشت لحوش عمي وانا شوي تانيه وبنلحقها .. تبي شي "
سامي" لاله منبي شي بعدين شوي مع الغداء بنمشي لخوالي مدورونيش "
" اوكي .. نمشي نوتي توا كان تبي اي شي كلمني "
" تمام "
..
..
..
..
في غرفة واسعه تضم عددا من الشباب
كان خالد يجلس امام الموقد الذي وُضِع فوقه الشاي .. وعقبة امامه قد انهى إعداد الكاسات
خالد " تعرف ولا .. حسهم شوشوني يا را نبي ناخد حتى نا "
عقبة " ههههههههه .. حتى نا ششت نحس فروحي بنقول لامي تخطبلي"
خالد" هوا والله النساوين دوشتهم هلبا لاكن عاد سنه الحياة "
عقبة " هيا اجواء العرس تخليك تشوش بعدين مايصير شي تلقى روحك راقد "
خالد" غير كان فيها رقاد باهي مرات تكد من من هي وماتخادش لا تحصل نوم لا مرا "
عقبة" زعمك شن صاير ف احمد خيره مهيم من بكري "
خالد" صايد صيده شكله ههههه"
عقبة" ههههه حتى نا شكيت زعمك من غير هديك الصيدة الي في بالي لقى وحده اخرى "
خالد" شكله يقول هكه ويا لندرا عاد "
عقبة" مش عارف أمتا دوري "
خالد " ههههههه قريب إن شاء الله وحد الله
عقبة " لا إله إلا الله

أنت تقرأ
مكــتوبلك تـــشقي !
Lãng mạnرواية منقولة من الكاتبة اليمامة❤ قريبتي❤ احيانا نجد انفسنا نعبر عن ما بداخلنا بكلمات لاتتجاوز الاربعة اسطر وما حولها ... ونجد انفسنا نعبر عن مشاعرنا بكلمات تتناغم مع بعضها لتشكل خليطا متناغما من الحروف يكون لنا شعرا ! او اغنية! تطربنا بها الاصوات ال...