البارت الثاني عشر

104 8 0
                                    

البارت الثانـــــــــي عشــــــر
مكتوبلك تشقـــــــــــــــي

وأن تكون في منتصف الطريق ، أفضل من أن تكون في البداية ..
وأن تنظر لما قطعته من شوط ، أفضل من أن ترى ماتبقى لك

بعد مرور ثلاته أيام

تجلس في غرفه المعيشه  ترتدي بيجامه قطنية باللون الوردي .. تترك شعرها الطويل ينسدل على كتفها الأيمن ، أمامها طاولة عليها صحن من الفواكه ، يجلس بجانبها والدها بينما امها كانت تجلس بالقرب من " عالة الشاهي " على يمينهم وتستمر في تجهيزها للشاي

والد سجى : والله الله يبارك فيه محمد مش عارف كيف نردهاله
سجي في داخلها بمرح" عطيه بنتك هههه"
سعاد : الله يبارك فيه ولد خويا والله ماهناك زيه
الاب : عاد مسكين روحنا من المستشفى لقيناه منظف الدار وبعدها بيوم زوقها وخدالها أثاث والله متحشم منه
سعاد : اي على ما عاركت حتى نا قال باش ماتتأثرش نفسيتها وتشوف بضاعتها محروقه
الاب: اي وانا والله ما فضيت بيه قعدت لاهي في بنتي وقلت تو نفضى بيها هو حلف وقال حجزت وكل شي واتي
سعاد : الله يرحم بوه والله نسخه منه
الاب: والله كان راجل كريم ديما ويعرف القدو ، وفزاع الله يرحمه .. عقب ضنوة ترفع راسه
سعاد : اي الحمدلله حتى احمد مرة مرة يطيش لاكن حار ودمه حامي وفزاع والله ماخلو من بوهم حاجه
سجى : الله يرحمه خالي .. على السيرة ، اميمه بتجيني بعدين
سعاد : مرحبتين بيها
الاب: حتى اميمه مسكينه انشغلت هلبا عليك ي بنتي لين رفعوها وشافاتك
سجى : اييي بالله اميمه هذي الدنيا عطتهالي هديه ربي يخليها
سعاد : ان شاء الله يارب
سجى وقفت : بنمشي لداري انا وكان جت اميمه قوليلها ترقى يمي
سعاد : حاظر

..
..
..
دخلت لغرفتها بهدوء .. أغلقت وراءها الباب ، تأملت الغرفة للمرة المليون هدا اليوم ، أثاتها جميل ، أبيض متداخل مع ذهبي يرسم لوحه فنيه متناسقه مع الجدران والسرير والكبت والخزانه ، الستائر ، المرآه ، كل شي كان تحفه فنيه تعكس ذوق محمد الراقي ، فهي فعلا لم تشعر أنها فقدت غرفتها بل جددتها ، هي لا تشعر انه قبل ثلاته أيام هنا كانت تصارع النيران وتصرخ علها تنجو
تنهدت وبداخلها مشاعر تكبر لهذا الرجل الذي كان له نصيب من إعجابها
جلست على الكرسي الذي كان بالقرب. من نافذتها ، التي تطل على منازل خالها " عبدالله وعبدالسلام "
تتأمل المنازل وتغوص في أفكارها حتى خرج سامي من سور منزلهم

يرتدي ثوبا عربيا أسودا مفصلا على جسده بإحترافيه ، يلف حول رقبته شالاً أو بمعنى أصح " زمالة / عمامه " بلون سكري ، يمسك هاتفه المحمول ويعقد حاجبيه ويتكئ على سيارته " السرليون " التي تقف أمام منزلهم ،

تأملته وهي تبتسم ، فمنظره جميل ، يأخذ من جمال امه الكثير ، ووجدت نفسها تبحث عن أوجه الشبة الكثيره بينه وبين أمه وهي تبتسم

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن