البارت السادس عشر

75 6 1
                                    

البارت السادس عشر



الشاعر قال

العقــــل ، جــو يعـزّو فــــيه
علــــيٰ كــواينهـ قـــال : أيـهن ؟!





يلتقط أنفاسه وهو بين الوعي واللاوعي ، يشعر أحيانا بيد تمسك يده بقوة لكنه يغيب عن وعيه ليفقد شعوره مرّه أخرى ، يستمع لصوت أنفاسه الذي بدأ يعلو وهو يشعر ببرودة جسمه  التي توقضه من لا وعيه

شهيق ثم زفير ليضطرب ذلك الواقف على سريره في سيارة الإسعاف وهو يضرب بيده الملطخه بدماء سامي على الزجاج الفاصل بين السائق وبينهم " فيييسع يارااجل فيسع بيموت بين يدينا "

..
..
..
..
..

يقود سيارته بجنون هو الآخر معه محمد يجلس على يمينه يمسك الكرسي ويهتف " ت باللشوية راك تقلبها بينا بعدين لاعاد نلحقو فيه لا يلحق فينا بالشويه "

لايردف بحرف بل يكمل قيادته وهو الذي هدأ قليلا من سرعته ، ينظر أمامه متابعا الطريق نزولا من أعلى الجبل إتجاها إلى طرابلس ، توتره يصل للقمه ومشهد سامي وهو موضوع في سرير العناية في المستشفى ملطخا بدمائه يشعل نار القلق في حنايا صدره ،

" امتا داره ومن لقاه "

ينطقها محمد ليجيب احمد على عجاله " كلمني خالد كان حاضره ونزل معاه في الإسعاف "

اخذ هاتفه الجوال ليتصل بخالد الذي أجاب فورا " ها محمد "

" ها خالد شن صار فسامي "

" قاعد مرة يدوخ مرة ينوض يستر الله "

" الاصابات هلبا ولا كيف "

" نزف هلبا وتقريبا كسور وحكايه المهم لازم نوصلو بيه توا للعيادة ظرورري "

" رد بالك عليه وشهدله ان شاء الله ربي ينجيه منها احنا وراكم لاحقينكم المهم انت ماتخليهش يغيب وعيه "

" تم تم ي محمد "

إلتفت أحمد لمحمد " شنو قاعد حي "

محمد " قاعد حي ان شاء الله خير "

..
..
..
..
..
..
..

تمسح دموعها التي لم تتوقف أبدا وقد بدأ وجهها بالتورم من شدة البكاء وعينيها يكسوها اللون الأحمر ، لكنها لم تردف بكلمه فقط تتابع نظرات أمها الحادة وهي تنهرها لأنها تبكي

سعاد " وعلاش تبكي انتي توا على خاطر شنو فهميني "

فاطمه جلست بجانب سجى الجالسه على السرير بلباسها الذي خرجت به لأم سامي ولم تغير شيئا ، ربتت على كتفها ببطء وهي تبتسم

" سجى يا بنتي خلاص نوضي اغسلي وجهك وامسحي دموعك وارقدي  وارتاحي توا .....عارفين الكلام الي قلناه صاعب عليك لاكن هادا الي صار الله غالب وانتي اصريتي تعرفي شن فيه ، وبعدين مستحيل يكون هدا سبب في رفضك "

مكــتوبلك تـــشقي ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن