CH 6 :شَيْء مِن َالمَاضِي

93 12 48
                                    

"ما أصعب أن أحبك لا تراني...وأواصل اقناع نفسي بحبك ...رغم هذا أحبك ...للأبد "
✨✨✨

.
.
.

"من أنت ...؟؟"

سؤال جيد نوعا ما فأنت يا عزيزها ومالك
قلبها لا تعلم شيئا للآن على الاقل رفعت يديها باستسلام ليس وكأن رأسها مهدد هي تعلم أنه لن يطلق حتى يستخرج الكلام منها ربما ...استنكر رد فعلها غير المبالي مما يزيد شكوكه وضع سبابته على الزناد لكنها لم ترتعد ابتعدت عنه ظن أنها خافت أخيرا ..لكن الغبي ..أعتذر ...وجدها تغلق شرفة الغرفة ممرة الستار القرمزي عليه لتجلس على الكرسي امامه في غرفة مظلمة لا نور فيها بعد أن اغلقت النور الوحيد الموجود فيها ...ضوء السماء
أخفض مسدسه يحاول ترصد أفعالها ليعرف مكانها وحين فشل اوشك على تصديق أنها اختفت مع اختفاء النور أما عنها فاستطاعت معرفة مكانه ليس لأنها تراه في هي تعلم أي الحركات سيتخذ..حفظته لداعي للتذكير لم تراقبه سنوات عن عبث ..

صدح صوتها في الغرفة وقالت

" أندريانا استوار ..أقصد روسيني .."

كل كلماتها مدروسة ذكرته انها زوجته ..أنها تنتمي اليه على الأقل في الورق فقط ...

عقد حاجبيه في الظلام حين أحس بحركتها اتجاه الباب لتقول حين اقتربت منه

" هناك بعض الأمور يجب أن تبقى تحت الطاولة ...زوجي ..الأهم لست حمام أبيض وسط غربان حالكة الريش كما تظن "

أطلقت ضحكة رنانة وهي تفتح الباب ليسرع الأخر يمسك عضدها ويقربها منه ثم دفعها برفق على باب الفاصل بينهما والخارج

أشعل الضوء ليكشف عن ابتسامتها المستفزة مما جعله يرتعد غضبا و تلطخ بياض عيناه بالقاني ..

أعد سؤاله مجددا وهو يضغط بقوة غير قاصد ايلامها هي لم تكن معه ...أخبروه أن يبعد يداه فقد تجاوزت خفاتها الخفقتين يده الباردة كالصقيع ضد جسدها الدافئ ... سأتوقف هذا ما كان يردده قلبها ...

" فسري لي ما يجري الآن"

انجرفت شفتاها بابتسامة سخرية وقالت وهي تحاول تحرير عضدها من يديه القاسية...ضد طراوة ساعدها ...

" لم أتخيل أن ابن رونالد روسيني ضعيف حد الشفقة "

دفعها عن غير قصد لتسقط أرضا لقد اقتربت من ابنه لفظيا طبعا ...اقتربت منه هو بهذا ...

أما هي حاولت التوازن لكن هي في النهاية ضئيلة الجسد ان قورنت به ...أظلمت عيناها حتى وان كان حبها الاول والاخير ...حتى وان كان رونالد روسيني حبيبها ومالك روحها فهي لن تسمح ليد أذتها ... فلم يعش يوما من رفع يده عليها ... حتى لو كان هو ...صاحب أنفاسها ...

نهضت تمسح الغبار الوهمي عن جسدها والأخر يراقبها بعينيه النسريتان لتقول بهمس شابه حفيف الأفعى ...

لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ .Where stories live. Discover now