هذا الفصل هدية لصديقتي العزيزة سرين ربما هدية هي الاولى بين الكل الهدايا و هذا واضح ففي ليلة للفاتح من شهر ميلادك قدمت لك هدية الرسام يرسم رسمة الشاعر يلقي قصيدة و الكاتب ينثر نثرا ها نثري لك عزيزتي كل عام وانت مشرقة كل عام وانت وردة ملقحة .. كل عام وانت تتربعين على عرش قلبي .. لك مني هدية ..وهديتي لك كلمات شكرا لوجودك حولي .. ♥️♥️
✨✨✨✨
" اتمنى الرحلة كانت هادئة .. زعيمة اهلا بك .."
كالعادة الصوت الذي يصدح في الطائرة كلما انغمست في ضجيجها .. يسحبها هذا الصوت من جديد يخبرها انه مجددا رفعت رقعة اللعب الى بلد اخر .. اينما كانت هي كان المضمار و الملعب ..
نزلت من الطائرة مع حلول الظلام يجر مساعدها حقيبتها خلفها استنشقت اكبر كمية من الهواء نزلت المدرج لتسمع تصفيق التفت .باستغراب لتجد الجميع ينزل من الطائرات ..
ابتسمت بوسع .. الابتسامة التي انبثقت في وجهها ليست سليمة أبدا ..
" الملاك في أرض البرد .."
تصافحت مع العجوز الكولومبي .. ايام ..
هذا ما قالت وهي تشد على قبضته ليسري الاحترام من أصابعه حتى لكتفه
" اهلا ببارون المخدرات .."
و هو زادت ابتسامته حين لقبته بلقبه الشهير .. كولومبيا بلد المخدرات .. و ها هي الان ستجلس على الطاولة معه .. لم يعقدا صفقة منذ سنوات لذا هو سعيد بكونه اخيرا سيعمل معها ..
الجميع يحب العمل مع الملاك ... دقيقة المواعيد .. سريعة التسليم سخية في الدفع تملك وساطة لدى نويل ... و هي زوجة الدون و صديقة مايكل .. كل هذا يعتبر للعالم على أنه حلم من الصعب تحقيقه ..
" ما دافع ذلك المتعجرف كي يجمعنا هنا الان .. تبا له .."
ابتسمت بدبلوماسية ليس و كأنها تسمع ذم لها و أمامها .. التقطت يده التي وجهها لها ...
" مر زمن طويل هتلر .."
نادته باكثر اسم يكرهه ليس ذنبه ان اسمه ادولف و هو الماني .. ليس كل الماني هتلر .. ليفهم العالم ..
" دعيني هادئ كي لا ترى انفجارات في موسكو ... الان "
مسكينة موسكو هذه السنة .. هناك من يريد احراقها و اخر تفجيرها ..
" أليس جميلا ان نحرقها .. شريك .."..
لما تشعر ان حرارتها قد ارتفعت و ان قلبها قد بعثرت أسلاكه و لم يعد يجيد توزيع الدم في العروق و اتجهت كلها نحو وجهها .. و كالعادة يقف الحظ معها فالمدرج قليل الاضاءة لا يسمح لهم برؤية وجهها الشاحب يتخضب بالاحمر ..
كل هذا لانها سمعت صوته ..
YOU ARE READING
لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ .
Action" أين أنت ؟؟" أغمضت عينيها هي تمسك نفسها كي لا تنفجر شعرها الذي ماثل ظلام الليل الآن يسبح بحرية على سريرها وجسدها المضطجع على السرير عرضا وقدماها تتدللان أرضا تنذر حالتها باقتراب الطامة ورغم كل ما هي فيه الآن لكنها أجابت بهمس هادئ ... " سؤالك خاطئ...
