CH15: أحرِقيِني أنَا

72 4 30
                                    

✨✨✨
أنا لك ..
لطالما قال كلماته التي تحدث الزوابع فيها لكن على غرار المرة الماضية فهذه المرة بقي .. يبحث في وجهها المتعب السقيم عن جواب يشفي له لوعة قلبه ..
تسرعنا ..
هذا ما همس به حين لاحظ انعقاد حاجبيها و ملامحها غير المقرؤة بالنسبة له ..

" من أنت حتى تكون لي ها .. روسيني أعد ما قلت !"

قالتها بنبرة واثقة غير مهتزا .. كأن ما قاله لم يؤثر عليها ولم يؤدي حتى بنسيم قد يحرك اشرعتها ...

" سيدة روسيني .. انت لي .."

" اذن لست روسيني بعد الان ! "

لست روسيني بعد الان .. ماذا الذي تقوله ؟؟
اتمنى ان ليس ما يفكر فيه هو ما نوته ليس بعد ان هد كبريائه و اذعن لها ...

" ما الذي تقصدينه .."

" كلانا يعلم ما أقصد .. سام سيحضر لك الاوراق غدا لمكتبك .. اما الاطفال فسيعودون للندن اليوم ..لم يعد هناك ما يجمعني معك روسيني "

نهض من على السرير ينقب في وجهها عن اي خيط يرشده انها تمزح ان ما تقوله و ما يسمعه مجرد وهم لا أساس له ..
لكن أعينها الهادئة و وجها الجامد يأكدان ان ما تقوله نابع من اعماق رشدها .. ولا مجال لتراجع ..
فقد أدلت الملاك بحكمها .. لقد حكمت عليه بالموت ذليلا فقد انساق لعواطفه و هي قابلته بالطلاق ..
نعم تريد الانفصال .. فك الخيط الملفوف حول بنصرها و السير الى الامام ...

" روسيني هذا القرار الأمثل لكلينا .."

" اي فائدة هذه التي تتحدثين عنها .."

" زوجي .. ام ابنك ليست بعيدة كما تظن .. انت لها .."

عقد حاجبيه من كلامها المبهم كأنه تأكد لنفسها قبله ان الوداع هو المحطة الوحيدة التي يجب عليها التوقف فيها وحمل الحقائب مودعين بعضا على أمل عدم اللقاء مجددا
ام ابنك ستعود .. نعم هذا ما أخبرتها بها العصفورة ..

" اذن الوداع ايتها الدونة .."

" لقد جردت من لقب الدونة .. ونعم انه الفراق .."

" لن يجردك احد من شيء هو ملكك .. الدون ولقبه لك .."

لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ .Where stories live. Discover now