CH 7: رَحِيقُ الحُب

99 10 21
                                    


"ليس كل المحبين يفهمون ما تفهم فهناك من يحب ولا ينتظر حبا "

🌟🌟🌟

زوجتي...زوجتي هذه الكلمة الصغيرة ما انفكت تتردد في ذهنها قد خصها له زوجته .. زوجة مالك قلبها ...لم تسمع باقي الكلام فأثر تلك الكلمة لازال باديا على قلبها و ليس على ملامحها ...أومأت تتبعه نحو الحديقة الخلفية أمام المسبح لن تنام اليوم حتى ترسمه القمر على الماء وهو مكملا جمال اللوحة جهز القهوة والأكواب كأنه كان ينتظرها ...هل علم بعودتها؟ ...لم تهتم الأهم ... الآن أن تسخر سمعها وبصرها وفؤادها له تنعم بقربه وترضي أنوثتها الباردة بوجوده ....
جلست بجانبه هي تتأمل الماء الأزرق انعكاسا لسماء وهو يتأملها كيف لكل هذا الجمال أن يجلس بجانبه وأن يكون ملكه دون أن يلمح نظرة خبث أو شهوة في عينيها هي حقا معجزة ...
قاطع سرحانه بها صوتها كعادته هو الوحيد الذي يفجر فقاعته المسحوب اليها بسببها ...

"كيف تشرف الدون بدعوتي "

ابتسم على جملتها العملية الملحونة بصوتها الرقيق لقد أغرم بهذه الجملة ...
رد عليها بصوته الأبح قلبها كعادته اضطرب ...

" وهل من مشكل في أن أدعو زوجتي ...سيدة أندريانا ..."

هل تغير اسمها...وصار أجمل أم أن صوته الهامس زاده عذوبة لا تعلم لكن من الآن للأبد عشقت اسمها حين ينطق ابتسمت بهدوء لتقول

" لا مشكلة سيد روسيني ... ها هي أمامك ما الذي تريد "

أريدها هي ... أريد مساحة من تفكيرها أريد قلبها أن ينبض باسمي ...لكن لا لن ينطق هكذا ليس هو ...

" أريد سماع عزفها فعقلي مزدحم وأريد بعض السلام ..."

هذا فقط ...لك هذا قالت هذا بسرها ستعزف له على أوتار قلبها لو أراد ...
لم تجبه كان سيقول شيئا ...لكنها ذهبت ظن أنها أرادت فض جلسته لم تمر لحظات حتى عادت تحمل كمانها ..للحظة ظن أنها كانت تعلم رغبته ...ابتعدت عنه لتقف أمام المسبح دست الألة تحت ذقنها وعينيها مغلقتان تستذكر نوتات قصيدتها ..لتفرج على محيطيتها تقابل خضراوتيه
لتقول بهمس كعادتها حتى ظن أنها لا تستطيع رفع صوتها ..وكلامها لا يتعدى الهمس ...

"لا داعي لتبحث عن السلام و انا في الجوار "

اكملت جملتها بابتسامة هادئة احب تلك الابتسامة وهي احبته بكله لم تنتظر جوابه وبدأت تحرك عصاها تمررها على اوتار الكمان عزفت مقطوعة احبها ...
تعرف ذلك لا داعي لأخبركم ..

هل زادت المقطوعة اليوم جمالا ام أن أناملها زادتها رونقا هي لا تراه فعيناها مغلقتان وهو يتأملها براحته بعد أن غابت زرقاوتاها عنه ... تعزف بانسياب تتمايل مع النغم جسدها المنحوت يتماشى مع الايقاع بكل دقة هي لم تخطط لكل هذا أرادت العودة و النوم في سريرها بكل هدوء لكن فداه ... قد طار النوم في عينيها وغاب النعاس عن جفنيها ..
أكملت عزفها وعادت أدراجها لمكانها بجانبه ترتشف كأس قهوتها بكل رقي لم يتمالك نفسه في هذه اللحظة حتى سلب بصوتها من جديد ..

لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ .Where stories live. Discover now